خريبكة_أشرف لكنيزي
تمكنت مصالح الحموشي، متمثلة في الدورية الدائمة التي تعمل في إطار الفرق المختلطة المكلفة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية، والتي كانت مؤازرة بمختلف الدوريات التابعة لمصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي، من توقيف 107 شخص يشتبه في ارتكابهم لجنايات وجنح مختلفة، وتندرج هاته العملية ضمن الجانب الزجري لإستراتيجية مندمجة ومتكاملة لتأمين المؤسسات التعليمية على صعيد المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخريبكة.
وفيما يخص الجانب الوقائي والتواصلي الذي يعتمد على تقديم حصص التوعية والتحسيس لفائدة المتمدرسين بمختلف مستوياتهم الدراسية، فقد قامت خلايا التحسيس في الوسط المدرسي، بزيارة 62 مؤسسة تعليمية على صعيد إقليم خريبكة، تم من خلالها تقديم حصص توعوية استفاد منها 3084 تلميذة وتلميذ، تم فيها التطرق لمخاطر استهلاك المخدرات والجريمة، وتعزيز منسوب الحصانة ضد الجنوح والانحراف.
وتأتي هاته العملية لتكرس الاهتمام الكبير الذي توليه المديرية العامة للأمن الوطني، لمنظومة التربية والتكوين بالمغرب، وكذا الانخراط الجاد والمسؤول للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخريبكة ضمن المخطط الأمني الرامي لتحصين محيط المؤسسات التعليمية والفضاءات المحتضنة للفعل التربوي على مستوى إقليم خريبكة، من كل الشوائب المرتبطة بالإجرام وترويج المخدرات والعنف ضد التلاميذ.
جابر مجاهد استاذ في سلك التعليم الثانوي تأهيلي، ورئيس سابق للمركز الاستراتيجي للدراسات والابحاث التعليمية والتربوية اعتبر “أن موضوع أمن المدارس هو أحد الاستراتيجيات التي اعتمدتها الإدارة العامة للأمن الوطني ببلادنا، من أجل محاربة بعض الظواهر اللاأخلاقية بجنبات المؤسسات التعليمية التي تؤدي إلى انحراف العديد من الأطفال والشباب
وقد لقيت هذه الاستراتيجية استحسانا كبيرا من طرف أولياء الأمور والأطر التربوية على حد سواء، لكونها ساهمت في التقليص من بعض الظواهر السلبية، التي تعيشها جنبات المؤسسات التعليمية، خاصة وأنها تعتمد مقاربة تمزج بين الوقاية والزجر وكذلك التوعية والتحسيس، من أجل محاربة الجريمة بشتى أنواعها والحد من حوادث السير بشكل استباقي ووقائي من خلال تعديل سلوك الناشئة وحماية الوسط المدرسي التعليمي من كل السلوكيات المشينة والظواهر السلبية التي تؤثر على الناشئة وتهدد مسارها الدراسي.
من أجل بلوغ الأهداف المرجوة ولغرض تحقيق النجاعة في محاربة السلوكيات والظواهر السلبية، نقترح تعزيز هذه الفرق الخاصة بالأمن المدرسي، من أجل تعميم المراقبة على محيط جل المؤسسات التعليمية. ثم كذلك تحيين المواضيع المقدمة لفائدة التلاميذ، عبر تنويع المواضيع المعالجة من أجل ضمان استفادة عامة وشاملة، ومحاربة الظواهر الإجرامية الدخيلة التي برزت مؤخرا بالوسط المدرسي بهدف تجنب التورط في ارتكابها أو الوقوع ضحية لمقترفيها.
وتكثيف الحملات التحسيسية لما لها من أهمية قصوى في حماية الطفال والتلاميذ، من الوقوع في الخطأ”.
الأستاذ نورالدين ثلاج من جهته “وجه التحية للفرقة الأمنية التي تسهر على تأمين محيط المؤسسات التعليمية، وتبذل مجهودات كبيرة من أجل توفير الأمن للتلاميذ والتلميذات والأطر التربوية والإدارية، خاصة التلميذات اللائي يتعرضن للمضايقات والتحرش الجنسي. لكن كثرة الثانويات الإعدادية والثانوية بالمدينة يضع هذه الفرقة أمام إكراهات تأمين هذه المؤسسات والقيام بدوريات بشكل يومي، حيث يشكل نقص الموارد البشرية عاملا سلبيا، يحد من تحركات هذه الفرقة، الأمر الذي يستدعي تعزيز الخلية بعناصر جديدة لتكون المردودية ونتائج أكثر فاعلية…”