زنقة36_مجيد غزة
استبشرت ساكنة إقليم خريبكة خيرا بالمشروع الاستثماري الذي تعتزم المجموعة الصينية القيام به بإقليم خريبكة والمتمثل في إحداث منطقة للتسريع الصناعي لتوطين المقاولات الصناعية المتخصصة في مجالات العمل لسيارات وقطع الغيار، المعدات الكهروميكانيكية، الأثاث والنسيج، الأجهزة المنزلية، المنتجات الإلكترونية، الأعلاف الزراعية، منتجات الطاقة المتجددة وغيرها. وسجل فاعلون اقتصاديون وسياسيون مهتمون بالتنمية المحلية المستدامة بارتياح أن المجموعة الصينية “Zhejiang Holley Global Industry Development Co., Ltd.”، الرائدة في إحداث وتدبير المناطق الصناعية الحرة وسلاسل التوريد العالمية ستنجزهذا المشروع على مساحة تتجاوز 250 هكتارا، سيخصص له غلاف استثماري يناهز 100 مليون أورو، ومن المنتظر- يقول المتحدثون أنفسهم – أن يجلب استثمارات تفوق 500 مليون أورو في مختلف المجالات الصناعية التي أحدثت من أجلها هذه المنصة الصناعية.
ويعقد بعض المواطنين المتفائلين آمالا عريضة على هذا المشروع خاصة بعد أن بلغ إلى علمهم ان المجموعة الصينية تتطلع إلى خلق ما يزيد عن 10.000 منصب شغل ،هذا مع العلم أن معدل البطالة بلغ بإقليم خريبكة9.4%بينما سجل إقليم بني ملال (13.6%) وإقليم الفقيه بن صالح (6.5% وإقليم خنيفرة 9.3% وإقليم أزيلال 8.0%.
ويراهن بعض المتتبعين للشأن المحلي بإقليم خريبكة على أن هذا المشروع الصيني يمكن أن يكون ورقة رابحة من شأنها أن تطور مناصب الشغل وتخفف من بطالة الشباب،بجهة بني ملال – خنيفرة- خصوصا حاملي الشهادات وكذلك أولئك الذين حرمهم قانون الوظيفة العمومية، الذي يحدد سن التوظيف في 45 سنة من الشغل في القطاع العام. وإذا كان رقم 10.000 منصب شغل بالمنصة الصينية بخريبكة يشكل دينامية حقيقية لسوق الشغل ،فإن بعض الشباب من المعطلين يشددون على أن تعطى الأسبقية لأبناء الإقليم قبل غيرهم ممن تنكرت لهم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بعد أن فسحت المجال في وجه كافة المغاربة خاصة بعض المدن المحظوظة. واعتبر البعض الآخر هذا الرقم صغيرا تأسيسا على أنه سيعوم على الجهة وعلى المستوى الوطني وأضافوا أنه من المستبعد أن يلبي طموحات وانتظارات حاملي الشهادات العليا وشهادات التكوين المهني وغيرهم خاصة أن نسبة البطالة تتفاقم وأفواج المعطلين تتراكم . وضربوا مثلا بمجموعة « أكديطال » ” المصحة الدولية الجديدة” التي فتحت أبوابها مؤخرا في مدينة خريبكة والتي يجهل الرأي العام المحلي إلى حد الساعة عدد العاملين بها ممن تم اختيارهم من بنات وأبناء المدينة ،هذا مع العلم أن مدير المصحة كان قد وعد ب 250 منصب شغل بشكل مباشر ،كما يتساءل البعض عن مدى مراعاة المصحة للكفاءة المهنية والعلمية لمن تم قبولهم وكذا عن النسبة المئوية التي خصصت لأبناء خريبكة.
ونتمنى أن تساهم عملية استقطاب الاستثمارات الأجنبية والخارجية بخريبكة في تعزيز فرص الشغل للشباب والكفاءات الخريبكية وأن تقلص من حجم أرقام البطالة المهولة في جهة بني ملال – خنيفرة- ،على ان تعطى الأسبقية لبنات وأبناء إقليم خريبكة ممن يعيشون حالة قصوى من الإحباط ، ضمانا لتكافؤ الفرص وتحقيقا للمساواة،إذا أخذنا بعين الاعتبار حرمان الكثير من الشباب الخريبكي من مناصب شغل تتعلق بعدة قطاعات بجهات أخرى بسبب عدم تعميم المعلومات خاصة بالعالم القروي .