خريبكة_أشرف لكنيزي
قَدَمَ السيد عبد الهادي السيبة رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخريبكة، الحصيلة الأمنية السنوية، وذلك بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والتي أسسها الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه يوم 16 ماي 1956، لتكون بذلك من اللبنات الأولى لمؤسسات السيادة الوطنية التي تم تأسيسها عشية الاستقلال، وأضاف المتحدث أن هاته المؤسسة ساهمت في الحفاظ على الممتلكات والأرواح طيلة 67 سنة. حيث عرف هذا القطب الناجح مسارا من التحديث ومن التغيرات المتواصلة، كان هدفها الأول والأخير هو تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين المغاربة، وتحسين شروط الارتفاق، وتحديث بنيات الاتصال، والوحدات الأمنية، واستحضار البعد الحقوقي في معالجة قضايا المواطنين، واعتبار المواطن الذي يتم إيقافه من طرف مصالح الشرطة، مواطنا في خلاف مع القانون وليس مع رجال الأمن، من خلال تمتيعه بكافة الضمانات القانونية والحقوقية المكفولة له بمقتضى الدستور.
وأضاف المتحدث، أنه حرصا من السيد المدير العام للأمن الوطني، على الرفع من جاهزية العنصر البشري عمل على تحديث، وتحسين وتأمين طرق الالتحاق بصفوف الأمن الوطني عن طريق مجموعة من الضمانات، الممنوحة للمغاربة المترشحين لنيل وظائف في سلك الشرطة عن طريق شفافية ونزاهة مباريات التوظيف، وجودة وعصرنة التكوين بالمعهد الملكي للشرطة والمدارس المتخصصة.
وفي إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، أكد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بخريبكة، أن المديرية العامة لا تتوانى في التصدي لبعض الانزلاقات الفردية الصادرة عن قلة قليلة من المنتسبين إليها، عبر تقديمهم للجهات القضائية المختصة لتقول كلمتها في الموضوع، وتنزيلا من المديرية العامة للأمن الوطني لدستور 2011، فإن مصالح الأمن الوطني تعتبر مكونات المجتمع المدني قوة اقتراحية يتم أخذ مشاريعها المعروضة بعين الاعتبار أثناء إنجاز أو اتخاذ القرار الأمني.
أما على المستوى المحلي أكد عبد الهادي السيبة، أن المديرية العامة للأمن الوطني من خلال المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، تعمل على تنزيل مخططات المدير العام للأمن الوطني، باستقبالالمواطن الخريبكي في ظروف تكفل له، حسن الاستقبال، والكرامة، سواءً كان مُرتفقا أو مترددا على المصالح الأمنية من أجل الحصول على الوثائق الإدارية، أو سندات الإقامة…، أو بإعتباره مواطنا جانحا متورطا في أفعال إجرامية، فالمصالح الأمنية تضمن له جميع الحقوق المكفولة دستوريا وبقانون المسطرة الجنائية، تحت إشراف الجهات القضائية ذات الاختصاص.
قبل أن يعرض عبد الهادي السيبة، معطيات دقيقة تخص تدخلات الجهاز الأمني بخريبكة خلال الفترة الزمنية التي ابتدأت يوم 16ماي 2022 وانتهت في 16 ماي 2023.
حيث تمكنت مصالح الأمن بكل من خريبكة، وادي زم، وأبي الجعد من تنفيذ 8383 مذكرة تخص تعليمات النيابة العامة الصادرة عن السلطات القضائية المختصة، كما عملت مصالح الأمن بمزاولة مهامها على إيقاف 11813 شخص، وقدمتهم أمام الجهات القضائية ذات الاختصاص، حيث بلغ عدد الرجال الموقوفين منهم 10250، وعدد النساء 1092، و392 قاصرا جانحا من بينهم 79 أنثى.
وفي مجال محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية، أضاف المتحدث، أن المنطقة الإقليمية بخريبكة تصدت لظاهرة استهلاك أو ترويج المخدرات، عبر حجز 19 كيلوغرام من مخدر الشيرا، و24 كيلوغرام من القنب الهندي، وحوالي 77 كيلوغرام من التبغ المهرب، و266غرام من مخدر الكوكايين و”البوفا” وهو مشتق من الكوكايين أصبح يتعاطى له فئة من الشباب في الآونة الأخيرة. و1276 قرصا مهلوسا وما يناهز 4730 لترا من المسكرات ومادة ماء الحياة، كما تم إيقاف 1014 شخص متورطين في قضايا المخدرات خلال السنة الأمنية المنصرمة.
وفي إطار انخراط المديرية في التطبيق السليم لقانون السير والجولان، أكد المتحدث على أن مصالح الأمن سواء بخريبكة، وادي زم، وأبي الجعد، عملت على عقد مجموعة من الغرامات التصالحية بلغت في مجملها 29882، فيما بلغ عدد المحاضر المحالة على النيابة العامة والمتعلقة بمخالفات السير والجولان 484، كما تم سحب 4099 رخصة سياقة وتسجيل. فيما تم إيداع 572 عربة خفيفة بالمستودع البلدي و1407 دراجة نارية و187 دراجة عادية، و70 عربة متورطة في مخالفات النقل السري.
وبلغ حجم المبالغ المستخلصة خلال السنة المالية المنصرمة حوالي 6,5 مليون درهم، كما قامت المصالح الأمنية بتأمين جميع مباريات الدوري المغربي الإحترافي سواء الخاصة بنادي أولمبيك خريبكة الممارس في القسم الوطني الأول، أو نادي سريع وادي زم الممارس في القسم الوطني الثاني، والتي دارت جميعها بمركب الفوسفاط بخريبكة، متمنيا في الوقت ذاته التوفيق لفريق أولمبيك خريبكة في قادم المباريات من أجل الحفاظ على مكانته ضمن قسم الصفوة، وكذلك لنادي سريع وادي زم الذي ينافس على بطاقة الصعود من أجل العودة للدوري الإحترافي.
وقبل اختتام كلمته، توجه عبد الهادي السيبة رئيس المنطقة الإقليمية للآمن الوطني بخريبكة، أصالة عن نفسه ونيابة عن أسرة الأمن الوطني بخريبكة، بعبارات الشكر للسيد حميد آشنوري عامل إقليم خريبكة، على الدعم المتواصل الذي يوليه لأجهزة الأمن، بإعتباره منتوجا خالصا للمؤسسة الأمنية المغربية حيث زاول مهام والي أمن بمجموعة من المدن المغربية، ثم مديرا مركزيا لإحدى أهم المديريات بالمديرية العامة للأمن الوطني، عالج من خلالها ملفات على درجة عليا من الحساسية، وقدم خدمات جليلة للوطن والمواطنين إلى أن حظي بالتشريف الملكي السامي، حيث عين عاملا لصاحب الجلالة على مجموعة من الأقاليم، ومن بينها هذا الإقليم المبارك.