المركز الصحي الزيتونة بن جلون – خريبكة: من حلم إلى كابوس.

26 أغسطس 2024آخر تحديث :
المركز الصحي الزيتونة بن جلون – خريبكة: من حلم إلى كابوس.

زنقة36

في وقت من الأوقات، كان المركز الصحي الزيتونة بن جلون في مدينة خريبكة بمثابة حلم تحقق للساكنة بفضل جهود المكتب الشريف للفوسفاط والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. الجميع كان يترقب بفارغ الصبر افتتاح هذه المنشأة الحيوية التي كانت تُعِدُّ بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمجتمع المحلي. لكن، للأسف، بعد مرور خمس سنوات على بنائه، تحول هذا الحلم إلى كابوس مرعب.

أصبح المركز، الذي كان يُفترض أن يكون رمزًا للرعاية الصحية، مهملًا إلى درجة أنه بات مكبًا للنفايات بسبب غياب الصيانة والمتابعة المستمرة. هذا الإهمال الفاضح أدى إلى تدهور حالة المركز بشكل كبير، حيث يعاني من إهمال واضح وعدم الاهتمام، لدرجة أن المكان تحول إلى ميدان لرمي النفايات.

 

هنا يتبادر إلى الذهن المثل المغربي القائل: “الدجاجة فالكوري والجيفة فالطريق”، والذي يعكس سوء التسيير والإهمال.

من المسؤول عن هذا التدهور؟ هل أصبحت الحلول تقتصر فقط على تدخلات عامل الإقليم لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ أم أن مصير كل مشروع يُدشن هو الإهمال والتجاهل حتى يصل إلى هذا الوضع المأساوي؟ كما يقول المغاربة: “فهم تْسَطَّا، والمحنة جابَتْ الشَّطَّا”، في إشارة إلى أن غياب الجدية يؤدي دائمًا إلى الفشل والمشاكل.

وتشير المصادر إلى أن السكان يخشون استمرار هذا الوضع، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مما يزيد من خطر تحول المركز إلى بؤرة للأوبئة والمشاكل الصحية. هذا الوضع يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية للتصدي لهذه التحديات التي تهدد حياة السكان وصحتهم.

لهذا، توجه ساكنة خريبكة نداءً عاجلًا إلى عامل الإقليم ووزير الصحة للتدخل السريع وإنقاذ هذا المركز. كما يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال وعدم تحمل المسؤولية. ويعبرون عن استيائهم من غياب المتابعة والصيانة لهذه المنشأة الحيوية.

 

إن استمرار الوضع دون تدخل ومساءلة سيؤدي إلى كارثة صحية واجتماعية لا يمكن التهاون معها. الأمل ما زال قائمًا في تدارك الوضع وإعادة الحياة إلى هذا المركز ليعود كما كان، منارة للرعاية الصحية كما كان يُأمل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق