سلا تستقبل فريقا كوريا لتعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل التكنولوجي

سلا – 10 يوليوز 2025

في خطوة جديدة تعكس انفتاح الجامعة المغربية على التجارب الدولية المبتكرة، احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، زيارة فريق يتكون من 12 متطوعا كوريا، يوم 7 يوليو 2025، في إطار برنامج المتطوعين الكوريين لتكنولوجيا المعلومات “World Friends IT Volunteers Korean”، المنظم بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات (NIA) بكوريا الجنوبية.

وتندرج هذه الزيارة ضمن جهود الكلية لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي، وتكريس روح الانفتاح على الخبرات العالمية في مجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات.

وقد استقبل السيد عميد الكلية الوفد الكوري في لقاء رسمي ناقش خلاله الطرفان إمكانات التعاون والشراكة بين المؤسسة الجامعية والوكالة الكورية، حيث تم استعراض أهداف البرنامج التطوعي الرائد، الذي يطمح إلى الإسهام في الشمول الرقمي العالمي تحت رعاية الحكومة الكورية. كما شكل اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول آليات تنفيذ أنشطة التطوع وضمان فعاليتها، بما يعود بالنفع على الطلبة والمجتمع الأكاديمي.

وفي اليوم الموالي، نظم مؤتمر علمي تحت عنوان “التحول الرقمي للتعليم والتنمية المستدامة”، جمع بين الأساتذة والمتطوعين الكوريين. وقد شهد اللقاء تقديم عروض ومداخلات حول أحدث الممارسات والتجارب في مجال التكنولوجيا الرقمية، إضافة إلى نقاشات مستفيضة حول دور الرقمنة في دعم التنمية المستدامة وتطوير أساليب التعليم الجامعي.

يشار إلى أن برنامج المتطوعين الكوريين لتكنولوجيا المعلومات يشكل إحدى المبادرات التطوعية الدولية الطموحة، إذ تشرف على إدارته الوكالة الوطنية لمجتمع المعلومات (NIA) بتكليف من وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكورية، ويهدف إلى نقل المعارف والمهارات الرقمية إلى البلدان الشريكة من خلال التدريب وتنفيذ مشاريع تكنولوجية متخصصة.

وفي هذا الإطار، أكدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا أن هذه المبادرة تأتي في سياق استراتيجية المؤسسة الهادفة إلى تطوير شراكات دولية بناءة، وتمكين الطلبة من الاستفادة من خبرات عالمية رائدة، وتعزيز قدراتهم لمواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها المجال الرقمي.

وتعول الكلية على أن تسهم مثل هذه المبادرات في ترسيخ جسور التعاون الأكاديمي والثقافي بين المغرب وكوريا الجنوبية، وفتح آفاق جديدة للتكوين والبحث العلمي بما يعزز مكانة الجامعة المغربية على الصعيد الدولي.