أبو رزان زنقة 36
في إطار السلسلة المباركة التي وعدت بها جريدة زنقة 36 متتبعيها الكرام والرامية إلى وضع مدينة خريبكة تحت المجهر ، وتعرية واقعها المر علَّ وعسى يرف جفن المسؤولين على تسيير الشأن المحلي ، وإيمانا منا بالدور الايجابي الذي يلعبه الإعلام في تنوير الرأي العام ،وتنبيه المسؤولين إن كانوا غافلين وتذكيرهم لعل الذكرى تنفع المؤمنين ، وانطلاقا من قناعاتنا آن الساكت عن الحق شيطان اخرس ارتأينا أن نذكر السيد رئيس المجلس الجماعي بخريبكة بواحد من اختصاصاته ومسؤولياته والتي أكد عليها السيد عبد الوفي لفتيت وزير الداخلية في معرض جوابه عن سؤال كتابي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، بمجلس المستشارين، حول “ظاهرة الكلاب الضالة”، حيث أكد السيد الوزير وبالحرف على ” أن محاربة الكلاب الضالة تندرج ضمن الاختصاصات المخولة للمجالس الجماعية ورؤسائها في ميدان الوقاية وحفظ الصحة ” وعلى ما يبدو فان انشغال السيد رئيس المجلس الجماعي بتتبع مشاريعه الخاصة ومتابعة شرفاء المدينة أمام المحاكم وتلفيق التهم المغرضة لهم أنساه أن مجموعة من الشوارع والأزقة قد احتلتها الكلاب الضالة التي تجوبها ليلا ونهارا ، ما يشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين وخصوصا أطفال المدارس ، نظرا لما يمكن أن تسببه هذه الكلاب الضالة من أمراض، كونها غير نظيفة وحاملة لفيروسات وأمراض خطيرة كـ”داء الكلب”، الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان إما عن طريق العض أو اللعاب أو الجرح؛ ناهيك عن الانزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان ، ويتساءل العديد من المتتبعين للشأن المحلي بخريبكة عن دور مكتب حفظ الصحة التابع للجماعة في محاربة هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الساكنة من جهة وتشوه المنظر الطبيعي للمدينة الفوسفاطية التي يبدو أن مسؤوليها لا يؤمنون بالعمل الاستباقي وينتظرون حدوث الفاجعة للتدخل . وقد استفسرت زنقة 36 العديد من المواطنين عن رأيهم في انتشار ظاهرة الكلاب الضالة بخريبكة ، فأجمع الكل على أن هناك تقصيرا من الجهات المختصة وخاصة مكتب حفظ الصحة التابع للجماعة في محاربة الظاهرة وعابوا على مصالح البلدية تقاعسها في التعاطي مع هذه الظاهرة وعدم قيامها بحملات تطهيرية للفضاءات العامة والشوارع الرئيسية بالمدينة وكذا في جنبات المدارس ، فيما تساؤل البعض عن مآل الاعتمادات التي ترصدها وزارة الداخلية سنويا ، في إطار مواكبتها للجماعات الترابية، لتعزيز قدراتها في محاربة ظاهرة الكلاب الضالة ، بما في ذلك اقتناء سيارة ومعدات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة .
ليبقى سؤالنا مشروعا متى سيخرج السيد رئيس المجلس البلدي من مكتبه المكيف ليتفقد أحوال السكان وأحوال المدينة التي أكد العديد من الخريبكيين أن ماضيها أفضل من حاضرها, ؟
أم أن سيادته سينتظر كالعادة قرب الانتخابات ليطل علينا بوجهه البشوش وابتسامته العريضة ووعوده التي أكدت الأيام أنها مجرد أوهام وأنَّ “لَفْقِيهْ الِّلي كَنَتْسنَّاوْ بَرَاكْتُو دْخَلْ للَّجامَعْ بِـبَلْغْتُو ” إيوَا بَازْ.