زنقة36_غزة مجيد
في خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، أعلن عن قرارات هامة تهدف إلى إحداث تحول جوهري في إدارة شؤون الجالية المغربية بالخارج. وأكد الملك على ضرورة إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالجالية بما يحقق تجنب تداخل الاختصاصات وتشتت الجهود، وتلبية احتياجات الجالية المتجددة.
وأوضح الملك أنه وجه الحكومة إلى العمل على إعادة هيكلة هذا الإطار المؤسسي وفقًا لهيأتين رئيسيتين:
1. مجلس الجالية المغربية بالخارج: كمؤسسة دستورية مستقلة، ينبغي أن يؤدي هذا المجلس دوره الكامل في التفكير وتقديم الاقتراحات، وأن يمثل تنوع مكونات الجالية. وفي هذا السياق، دعا الملك إلى الإسراع في إصدار القانون الجديد للمجلس لتفعيله في أقرب وقت
.2. المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج: ستكون هذه الهيئة الجديدة الذراع التنفيذي للسياسات العامة المتعلقة بالجالية. وستتولى تجميع الصلاحيات الموزعة حاليًا بين مختلف الفاعلين، وتنسيق وإعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج. كما ستشرف المؤسسة على “الآلية الوطنية لتعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج” لتشجيع الكفاءات المغربية ودعم أصحاب المشاريع والمبادرات.
وأشار الملك إلى ضرورة أن تعمل المؤسسة بالتنسيق مع الوزارات المعنية لتعزيز التأطير اللغوي والثقافي والديني للجالية بكافة أجيالها. وأكد أيضًا على ضرورة تبسيط ورقمنة الإجراءات الإدارية والقضائية التي تخصهم، وتطوير فرص الاستثمار لأبناء الجالية في وطنهم، خاصة مع تطلعه لزيادة نسبة مساهمتهم في الاستثمارات الوطنية الخاصة التي لا تتجاوز حاليًا 10%.