زنقة36_غزة مجيد
في حدث اعتُبر الأكثر طرافة على مواقع التواصل الاجتماعي، أقامت الجزائر عرضًا عسكريًا قوبل بسخرية واسعة، إذ وُصِفت المعدات العسكرية المشاركة بأنها أشبه بقطع من متحف الخردة. أثار العرض تساؤلات وسخرية، حيث ظهرت فيه آليات عسكرية قديمة، مثل عربة شيلكا السوفيتية، التي يعود تصميمها إلى الستينات، مما جعل الكثيرين يتندرون على التراث العسكري الذي استعرضته الجزائر.
ما زاد من سخرية المشهد هو ظهور قادة عسكريين متقدمين في السن، مما دفع المعلقين إلى التساؤل إن كان استخدام الآليات القديمة يأتي ليتماشى مع عمر هؤلاء القادة المخضرمين، وكأن العرض هو تكريم للحنين إلى الماضي. لم يُفوِّت رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة، إذ عبّر بعضهم عن امتنانهم للرئيس الجزائري تبون لأنه يوفر لهم مادة كوميدية مجانية.
التعليقات الساخرة تتابعت مثل وابل، فوصف بعضهم العروض العسكرية الجزائرية بأنها كألعاب عاشوراء التي تتوقف بطاريتها بعد دقائق، بينما شبّهها آخرون بمقتنيات الأطفال في الأعياد، واصفين الأسلحة الصدئة بـ لُعَب العيد.
وفي النهاية، تحول العرض العسكري، الذي كان يُفترض أن يكون رمزًا للقوة، إلى كوميديا عسكرية في عيون الجمهور، تاركًا التساؤلات حول جدوى هذه الاستعراضات وسبب عدم توجيه مثل هذه الجهود إلى تحسين حياة المواطنين الجزائريين بدلًا من إقامة عروض لا تُغني ولا تُسمن.