الحمامة تهبط والتراكتور ينطلق: هل تتدخل فاطمة الزهراء المنصوري لحسم معركة إقليم خريبكة؟.

28 سبتمبر 2024آخر تحديث :
الحمامة تهبط والتراكتور ينطلق: هل تتدخل فاطمة الزهراء المنصوري لحسم معركة إقليم خريبكة؟.

زنقة36_غزة مجيد
في خطوة أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، قرر عضو جماعة حطان، الذي كان يحمل راية حزب التجمع الوطني للأحرار، الترشح هذه المرة تحت لواء حزب الأصالة والمعاصرة. الانتقال من “الحمامة” إلى “التراكتور” أثار تساؤلات عدة: هل هو قرار فردي نابع من قناعة سياسية؟ أم أن هناك دوافع أخرى خفية؟ كما يقول المثل: “المش ما يهرب من دار العرس، فهل هناك نار تحت الرماد؟

العضو الذي كان يتنقل سابقاً مع “الحمامة” يبدو وكأنه وجد أن الطيران في هذا الحزب لم يعد يخدم طموحاته، فاختار وسيلة نقل أقرب إلى الأرض: التراكتور. ولكن لماذا الآن؟ البعض يرى أن السبب قد يكون خلافات داخلية في حزب التجمع الوطني للأحرار.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: لماذا اختار حزب الأصالة والمعاصرة؟ هل يسعى الحزب إلى اختزال المعادلة السياسية في التزكية، متجاهلاً التنظيمات الموازية والقرارات التنظيمية التي تعد حجر الزاوية في كل حزب قوي؟ أم أن التزكيات أصبحت تأتي “بتعليمات” تخرق كل المعايير التنظيمية؟ اللي يبدل العشرة بالغريب يخسر النصيب. ففي هذه اللعبة، من الذي سيفوز؟ الأفراد الذين يبحثون عن مصلحتهم، أم الأحزاب التي تسعى للحفاظ على مبادئها؟

السؤال الكبير الذي يطرحه المتابعون للشأن السياسي في إقليم خريبكة هو: هل فاطمة الزهراء المنصوري، المرأة الحديدية منسقة القيادة الجماعية لحزب الاصالة  والمعاصرة، على علم بما يحدث في الإقليم؟ المنصوري، المعروفة بدفاعها الصارم عن التنظيمات الداخلية والمطالبة بالحكامة الجيدة، هل يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في ظل هذه التحركات المثيرة للجدل؟وهل ستتحرك الأمور بسهولة دون تدخلها؟ أو هل سنشهد تحركات سياسية قريبة لحل هذا اللغز الذي يثير الكثير من التساؤلات في الساحة السياسية؟

في السياسة، كما في الشطرنج، كل خطوة محسوبة. الانتقال من حزب إلى آخر قبل الانتخابات الجزئية قد يكون خطوة محفوفة بالمخاطر، ولكن العضو يراهن على أن “التراكتور” سيمنحه دفعاً جديداً على طريق الوصول إلى البرلمان. ومع ذلك، فإن السؤال يظل قائماً: هل يمكن لهذا التحرك أن يتجاهل تماماً التنظيمات المحلية والقرارات التي تخدم الحكامة الإقليمية؟ هل حزب الأصالة والمعاصرة قادر على تجاهل القواعد من أجل ضمان الفوز؟ أم أن التنظيمات الموازية ستثبت أنها أقوى مما يتوقع البعض؟ “اللي ما يزرع ما يحصد”.

الخروج من حزب التجمع الوطني للأحرار ليس أمراً سهلاً، خاصة أن العضو كان جزءاً من هذا الحزب لفترة طويلة. فهل المشكلة تكمن في المنسق الإقليمي للحزب؟ أم أن هناك صفقات تُعقد خلف الكواليس لتبادل المصالح في الانتخابات الجزئية؟ الحقيقة قد تكون مزيجاً ، ولكن يبقى السؤال: هل سيضرب حزب الأصالة والمعاصرة عرض الحائط بالقرارات التنظيمية لصالح التزكيات المفروضة من أعلى؟ “اللي ما يحسب العواقب. وهل فاطمة الزهراء المنصوري ستسمح بمرور الأمور دون مراجعة؟

بين الحمامة التي كانت ترمز للسلام والتراكتور الذي يرمز للعمل على الأرض، تبدو الانتخابات الجزئية في إقليم خريبكة وكأنها معركة مفتوحة. لكن السؤال الأهم: هل سيستطيع العضو الفوز في هذه المعركة بعد هذا التحول السياسي؟ أم أن الناخبين سيفضلون البقاء أوفياء للحزب الذي عرفوه سابقاً؟ “اللي تلف يشد الأرض. الانتقال من حزب لآخر قد لا يكون دائماً استراتيجية ناجحة، خصوصاً إذا كان الترشح قائماً على تجاهل التنظيمات والقرارات الداخلية للحزب الجديد.
السؤال الأهم والاخير:كيف ستتعامل المنصوري مع هذه التحركات التي قد تضع التنظيمات الحزبية في اختبار صعب؟.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق