إدريس سحنون
في ليلة سينمائية ساحرة، عانقت مراكش سحر الشاشة الفضية مع انطلاق الدورة السابعة من مهرجان الفيلم القصير جدا، أمس الأربعاء 30 أكتوبر 2024. كانت الوجوه لامعة وأضواء الكاميرات تلتقط لحظات احتفاء خاصة بالمخرج المغربي جمال بلمجدوب، والممثلة القديرة سعاد النجار، وسط جمهور متعطش لعروض تجمع بين عمق القصة وسحر الصورة.
وعلى إيقاع تصفيق الجمهور، أُسدلت الستائر لعرض فيلم أيور للمخرجة المتألقة زينب واكريم، والتي خطفت الأنظار بفوزها بعدة جوائز، كان أبرزها الجائزة الثالثة في مهرجان كان. وكأنما الحياة تنبض في كل مشهد، تعكس هذه الدورة تقديرها للمواهب الصاعدة، حيث وُجدت المخرجة الشابة إلى جانب آخرين ليكونوا نجوم المساء.
وكانت جنة التحكيم قلب المهرجان النابض، بقيادة الناقد التونسي عماد الوسلاتي، الذي استهل رحلته النقدية برفقة المخرج الشاب لطفي أيت الجاوي والممثلة الصاعدة رانية التاقي، مع حضور الممثلين عزيز حبيبي وجواد العلمي، ليكونوا شهودًا على الإبداع الذي ينفجر على الشاشة.
وفي مشهد آخر، ألقى عبد المجيد ادهابي، مدير المهرجان، كلمة تشبه المشهد الافتتاحي في فيلم ملحمي، حيث تحدث عن الانفتاح الثقافي ودعم الشباب في مسيرة إبداعهم، مستحضرا ذكرى المسيرة الخضراء، التي تذكر المغاربة بوحدة الشعب تحت قيادة الملك محمد السادس، كلحظة تعيد للشاشة بريقها الوطني.
وتتواصل أحداث هذا الفيلم المهرجاني من خلال ورشات تكوينية يشرف عليها خبراء من المغرب وتونس والعراق، وندوة فكرية حول الفيلم القصير بين الهوية والاحتراف، إضافة إلى توقيع كتاب قضايا سينمائية الأسئلة المعلقة للناقد الدكتور سليمان الحقيوي.