زنقة36_غزة. مجيد
خلال انعقاد دورة أكتوبر للمجلس الجماعي في وادزم، تعرّض السيد محمد سقراط، المعروف بمواقفه المعارضة والدفاع عن مصالح الساكنة، لهجوم شرس من أحد الحاضرين الذي يُعتقد أنه من مناصري رئيس الجماعة، حسب المعطيات المتوفرة. هذا الشخص، الذي كان يتابع الدورة وليس عضوًا في المجلس، أقدم على توجيه الإهانات والسب والقذف بحق سقراط، في انتهاك صارخ لأخلاقيات التعامل داخل المؤسسة الدستورية. هذه التصرفات غير المقبولة تعكس تطاولًا على المجلس وعمل أعضائه، وتعطّل السير العادي لأشغال الدورة.
مصادر محلية أكدت أن الواقعة شهدت تدخل السلطات لمحاولة ضبط الأوضاع، كما تقدم محمد سقراط بشكاية رسمية لدى الضابطة القضائية، لوقف مثل هذه التصرفات التي تهدف إلى زرع الفوضى وعرقلة العمل الجماعي. في اتصال هاتفي مع أحد أعضاء المجلس، أكد الأخير أن الأفعال التي ارتكبت في حق سقراط تضمنت اتهامات خطيرة لا أساس لها من الصحة ولا سند قانوني، وأنها تأتي في إطار محاولة إرباك السير الطبيعي للجلسة.
هذه الواقعة أثارت تساؤلات حول إمكانية تدخل النيابة العامة لكبح مثل هذه التصرفات الخارجة عن إطار القانون. يُذكر أن القانون المغربي يعاقب على أفعال السب والقذف بموجب الفصل 442 من القانون الجنائي، الذي يفرض عقوبات صارمة على كل من يرتكب هذا النوع من التجاوزات. إضافة إلى ذلك، قد تكون هناك عقوبات إضافية في حالة التهجم على أعضاء المؤسسة الدستورية أو عرقلة سير العمل داخلها، ما قد يستدعي من النيابة العامة التحرك بشكل عاجل لضمان احترام القوانين وصيانة الهيئات المنتخبة.
تبقى هذه التطورات في وادزم مؤشراً على الحاجة إلى تعزيز آليات حماية أعضاء المجالس الجماعية من مثل هذه الاعتداءات، وحماية المؤسسات الدستورية من أي محاولات للإساءة إليها أو تعطيل وظائفها.