الرباط_أشرف لكنيزي
وصل قبة البرلمان ملف معاناة الطلبة بشأن معادلة الشهادات الأجنبية، حيث تتلقى سنويا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ما يناهز 4000 طلب معادلة الشهادات الأجنبية، في مجالات علوم الصحة، والهندسة، حيث يضطر الطالب المغربي الحاصل على دبلوم في طب الأسنان لانتظار أزيد من ثلاث سنوات مقسمة بين الإجراءات الإدارية، ودراسة الوحدات والتدريب بكليات الطب خاصة بمدينة الدارالبيضاء، حسب تصريح أحد الطلبة المغاربة الحاصلين على دبلوم طبيب أسنان بروسيا.
النائب البرلماني محمد حوجر عن الفريق الإشتراكي-المعارضة الإتحادية، نبه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، في تعقيبه عن “معاناة الطلبة بشأن معادلة الشواهد الجامعية الأجنبية”، للعدد المتزايد للطلبة المغاربة الحاصلين على شواهد من جامعات ومعاهد أجنبية، والتماطل الذي يطال معادلة شواهدهم مع الشهادات الوطنية، الشيء الذي يجعلهم يتأسفون على إختيارهم العودة لبلدهم الأم، والبطء في معالجة ملفاتهم، مما يفوت عليهم فرصة ولوج سوق الشغل، والمساهمة في تنمية البلاد.
وطالب النائب البرلماني عن دائرة خريبكة محمد حوجر، الوزارة الوصية بضرورة تبسيط إجراءات معادلة شواهدهم عبر رقمنة جميع مراحل هذه العملية.
وفي تعقيبه عن السؤال الشفوي، كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، “أنه تم تشكيل لجنة ستقدم نتائج عملها خلال الأشهر المقبلة لتوجيه الطلبة نحو الجامعات التي سيتم الاعتراف بشهاداتها، كي لا نضيع الوقت، ومن توجه لجامعات غيرها فليتحمل مسؤوليته”.
وأضاف ميراوي أن “الوزارة حريصة على تبسيط ورقمنة وتجويد مختلف المراحل التي تمر منها مسطرة البت في طلبات معادلة الشهادات المحصل عليها خارج أرض الوطن. للأهمية التي يكتسيها هذا الأمر من حيث ضخ كفاءات إضافية لتعزيز الرأسمال البشري، خصوصا في القطاع العام”.