زنقة36_طنجة
في اطار الدورة 22 للمهرجان الوطني للسينما المقام بمدينة طنجة خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و 27 شتنبر 2022 تنظم الجمعية المغربية لنقاد السينما ” مائدة مستديرة تحت عنوان ” الثقافة السينمائية بالمغرب ” يوم 23 شتنبر 2022 .
ولهذه الغاية طرحت الهيئة المنظمة للمهرجان ورقة تؤطر اللقاء كما هو مبين اسفله :
يندرج مفهوم الثقافة السينمائية داخل خانة تحصيل المعرفة بالعالم والإنسان. وذلك لسبب أولي بديهي، هو أن السينما مهما كان النوع الذي تختاره والشكل الذي تتخذه، تتطلق من واقع ما لتبني حكاياتها ومنطوقها. السينما تحكي وتُعرِّف وتنقل وتشهد. أي أنها تثقف المُشاهد، مضمونا وجماليا حتى في أكثر الأفلام حيادية التي لا تروم سوى التسلية.
كل فيلم يخلق تجاوبا مباشرا، بدرجات متفاوتة، لأنه أصلا صورة ناطقة بما تحتويه، فتستطيع العين فهمه والتواصل معه. أي يُمكِّنُ من اكتساب ثقافة متفاوتة العمق والاتساع المعرفي أيضا. وقد يصل التجاوب حد إدراك المعنى وإنتاجه في أرقى تعبيراته الفكرية المختلفة. الثقافة السينمائية تصير حينها مرادفا للمعرفة المؤسسة للفرد.
انطلاقا من هذه التوطئة التعريفية العامة، تروم الندوة البحث والغوص في تاريخ الثقافة السينمائية وتجلياتها وطرق تحصيلها ودورها وأهدافها. وهو ما يستوجب مساءلة العلاقة مع الفيلم بما هو منتوج يبتغي التأثير ويتوسل بقواعد الفن لاستدراج أكبر عدد من المشاهدين، لما يقدم من شخوص وأحداث وعوالم جد متعددة ومختلفة، من زمن إلى آخر، ومن جغرافية إلى أخرى.
في هذا الإطار تتأسس الندوة على المحاور التالية:
الجانب الوثائقي في الفيلم الذي يشهد على مكان وزمان معينين بالضرورة. أي المعرفة العينية.
الجانب الجمالي الإستيطيقي الذي يخص العواطف والأحاسيس الواردة في ثنايا مجريات الفيلم، أي فيلم مهما كان. والتي هي تجسيد لوجهة نظر صاحب الفيلم، المخرج او المنتج، شخصا أو هيئة (مؤسسة أو دولة). أي المعرفة فنيا.
ارتباط الثقافة السينمائية بكم الأفلام المشاهدة أو بقيمة الأفلام المُشاهدة، ما هو الأدق؟
دور الثقافة السينمائية في رفد المعرفة الخاصة، مثلا في التنظير والتكوين والعمق الثقافي المفروض في المثقف في عصر الحداثة وما بعد الحداثة.
كيفية تشجيع الثقافة السينمائية وإشاعتها كسبيل لدفع وإشاعة الثقافة داخل المجتمع، كهدف مدني سام يساهم في نشر الوعي.
الإجابة عن هذه الأسئلة/ المحاور تبدو راهنة وحية في زمننا هذا، محليا وإقليميا وعالميا حيث تُطرح أسئلة كبرى جديدة/ قديمة تتطلب أجوبة جديدة.
المتدخلون:
خليل الدمون، ناقد سينمائي
محمد شريف الطريبق، مخرج
مبارك حسني، ناقد سينمائي
خولة بنعمر، مخرجة
سعيد شملال، ناقد سينمائي