سوق السمك بخريبكة… مرفق عمومي أم حملة انتخابية مبكرة؟

منذ ساعتين
سوق السمك بخريبكة… مرفق عمومي أم حملة انتخابية مبكرة؟

بقلم: غزة مجيد

حرصًا على توضيح الأمور، واحترامًا لذكاء ساكنة خريبكة، يُشاع في الأوساط المحلية أنكم، السيد الرئيس، تفضّلتم وتكفّلتم شخصيًا بصيانة سوق السمك من مالكم الخاص.
ونحن، انطلاقًا من حرصنا على كرمكم المفترض، وعلى صورتكم كرئيس جماعة، نلتمس منكم توضيحًا بسيطًا لا غير: هل تمت هذه الصيانة فعلًا من مالكم الشخصي؟
أم من ميزانية الجماعة كما يفرض القانون والمنطق؟
– إن كان من مالكم الخاص، فذلك يطرح إشكالًا قانونيًا خطيرًا، لأن رئيس الجماعة لا يملك الحق في تمويل مرفق عمومي بماله الشخصي، لما في ذلك من خرق لقواعد التدبير وتضارب المصالح.
– وإن كان من المال العام، فالأدهى والأمرّ: لماذا يتم الترويج إذن على أنه مجهود شخصي؟
ومن المستفيد من تحويل مشروع ممول من أموال دافعي الضرائب إلى دعاية سياسية مجانية؟
ساكنة خريبكة لا تحتاج إلى كرم مُعلن،
بل إلى شفافية مُلزمة.
ولا تحتاج إلى صور وبطولات موسمية،
بل إلى مسؤولين يحترمون المال العام ولا يستثمرونه انتخابيًا.
المال العام ليس صدقة،
والمرافق العمومية ليست ملكًا خاصًا،
والسياسة… ليست حملة إشهارية مقنّعة.
الكلمة لكم،
والتوضيح واجب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق