الدكتور عبد النبي عيدودي يعلق على أزمة الهجرة انطلاقًا من الفنيدق

17 سبتمبر 2024آخر تحديث :
الدكتور عبد النبي عيدودي يعلق على أزمة الهجرة انطلاقًا من الفنيدق

زنقة36

تزامناً مع الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الفنيدق وارتفاع موجات الهجرة غير النظامية إلى الخارج، نشر الدكتور عبد النبي عيدودي تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، يطرح فيها تساؤلات عميقة حول أسباب هذه الظاهرة وما تعكسه من واقع اجتماعي واقتصادي يعاني منه المجتمع. الهجرة، بحسب عيدودي، ليست فقط خياراً اقتصادياً بحثاً عن فرص أفضل، بل هي تعبير عن أزمة هوية وثقة في المستقبل، مما يدعو إلى إعادة النظر في المشروع المجتمعي برمته.

في تدوينته، يعبر الدكتور عيدودي عن قلقه العميق بشأن مستقبل الشباب في البلاد، الذين يرون في الهجرة حلاً للهروب من واقع اجتماعي واقتصادي مرير. يطرح السؤال: “هل نحن في حاجة إلى بناء الإنسان؟” ليؤكد أن الأزمة ليست فقط في قلة الفرص، بل في غياب التنشئة الاجتماعية والثقافية التي تُنمّي الشعور بالانتماء وتحفز الشباب على المساهمة في بناء الوطن بدلاً من البحث عن مستقبل خارجه.

و أكد الدكتور عيدودي، أن هذه الظاهرة تكشف عن الخلل في منظومة القيم والتنمية المحلية، مشيرًا إلى أن “الهجرة ليست حلاً، بل هي تعبير عن أزمة تتطلب معالجة شاملة وجذرية.”

في تساؤل آخر، يثير الدكتور عيدودي مسألة الطفولة والأجيال القادمة: “أي طفولة نريد؟” في ظل غياب سياسات تنموية تضمن مستقبلًا واعدًا للشباب، تصبح الهجرة الخيار الأكثر إغراءً.
يدعو الدكتور عيدودي إلى ضرورة بناء سياسات اجتماعية وتعليمية وثقافية ترتكز على غرس القيم الوطنية وتعزيز الهوية المحلية، بما يضمن تكوين جيل يحمل على عاتقه مسؤولية بناء مستقبل مشرق داخل الوطن، وليس خارجه.

كما لم يغفل الدكتور عيدودي دور المرأة والأسرة في هذا السياق، حيث يطرح تساؤلاً حول “أي نساء نسعى لتكوينهن ليكن أمهات المستقبل؟” فالمرأة تلعب دورًا محوريًا في تنشئة الأجيال، وأي خلل في هذا الدور ينعكس سلباً على المجتمع ككل. الأسرة، كما يرى عيدودي، هي الأساس في تعزيز القيم والانتماء، ويجب أن تكون محورًا رئيسيًا في أي مشروع تنموي يهدف إلى معالجة أزمة الهجرة.

جاءت تدوينة الدكتور عبد النبي عيدودي في توقيت حساس تزامنًا مع موجات الهجرة المتزايدة، لتدق ناقوس الخطر حول واقع المجتمع ومستقبله. من خلال طرحه لتساؤلات حول بناء الإنسان ودور الأسرة والمرأة، دعا عيدودي إلى معالجة الأزمة من جذورها، عبر تبني رؤية شاملة تعيد الأمل للشباب وتوفر لهم فرصًا للنمو داخل وطنهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق