بقام: غزة مجيد
شهد موقع خريبكة صباح اليوم وقفة احتجاجية لعمال الوساطة بالمجمع الشريف للفوسفاط، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالإنصاف والاعتراف، وبإدماجهم في صفوف المجمع بعد سنوات طويلة من العطاء داخل الورش المنجمي.
عمال الوساطة، الذين قضى أغلبهم زهرة شبابهم في خدمة المجمع، يؤكدون أن مطلبهم لا يخرج عن نطاق ما يكفله القانون المنجمي، وبالخصوص الفصل السادس منه، الذي يضمن أولوية التشغيل لفائدة أبناء المنطقة والعاملين بها.
وفي تصريحاتهم، شدّد المحتجون على ضرورة إدماجهم بشكل رسمي داخل مؤسسات المجمع الشريف للفوسفاط، باعتبارهم جزءًا من منظومته الإنتاجية، لا مجرد عمال مؤقتين. كما دعوا إلى تشغيل أبناء المتقاعدين وأبناء مناطق استخراج الفوسفاط الذين ظلوا، رغم انتمائهم الترابي والتاريخي للمجال المنجمي، خارج دوائر التشغيل منذ أكثر من عقدين.
الوقفة لم تخلُ من رسائل إنسانية مؤثرة، أبرزها الدعوة إلى إرجاع جميع العمال الموقوفين عن العمل، وهي الخطوة التي تحققت جزئيًا بعد أن جرى بالفعل إرجاع عدد منهم إلى وظائفهم السابقة. وقد عبّر المنظمون عن تهنئتهم لهؤلاء العمال الذين استعادوا حقهم بعد سنوات من الانتظار والمعاناة.
وفي كلمة باسم المحتجين، تم توجيه نداء صريح إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط ومختلف الجهات المسؤولة، بضرورة فتح باب التشغيل الذي ظل مغلقًا لأكثر من 22 سنة، معتبرين أن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لهذه الفئة التي تمثل العمود الفقري الحقيقي للإنتاج المنجمي بخريبكة.
إن وقفة اليوم لم تكن مجرد احتجاج، بل كانت صرخة وفاء وكرامة من عمال ضحّوا بصحتهم وسنوات عمرهم في سبيل اقتصاد الوطن، مطالبين فقط بما هو حق مشروع لهم بموجب القانون والمنطق والعدالة الاجتماعية.