زنقة36_غزة مجيد
سابقة سياسية ذات دلالات قوية، نجحت المعارضة داخل مجلس جماعة خريبكة في إنقاذ دورة ماي 2025 من التعطيل، بعدما بادرت إلى استكمال النصاب القانوني خلال لحظة التصويت، في ظل غياب مقلق لأعضاء من التحالف المسير، ما كاد أن يؤدي إلى سقوط نقاط استراتيجية تُهم تدبير الشأن المحلي.
فرغم تموقعها في موقع المراقبة والتقويم، أثبتت المعارضة أنها جزء لا يتجزأ من التوازن المؤسساتي، وأنها على استعداد لتجاوز الحسابات الضيقة حين يتعلق الأمر بمصالح المدينة وحقوق المواطنين.
وقد صوّت أعضاء المعارضة لصالح مجموعة من النقاط المفصلية، من أبرزها:
الدراسة والمصادقة على مشروع كناش التحملات المتعلق بكراء مرفق وقوف السيارات والشاحنات بسوق الجملة للخضر والفواكه؛
موافقة المجلس على إعادة النظر في طريقة تدبير محطات الوقوف بالمدينة؛
المصادقة على كناش التحملات الخاص بكراء هذه المحطات؛
المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون لدعم تسويق منتجات الصناع التقليديين، بشراكة بين الجماعات الترابية وغرفة الصناعة التقليدية لجهة بني ملال – خنيفرة.
إن موقف المعارضة في هذه الدورة لم يكن مجرد حضور شكلي، بل قرار مؤسسي يعكس نضجاً سياسياً ووعياً بوظيفة الانتداب الديمقراطي، ويُسائل في الآن ذاته التحالف المسير حول مدى قدرته على تدبير المرحلة واستيعاب تحدياتها.