الجزائر: رقم النحس السياسي 13… بإدارة تبون وسنقريحته

8 ديسمبر 2024
الجزائر: رقم النحس السياسي 13… بإدارة تبون وسنقريحته
زنقة 36_غزة مجيد
في السياسة الدولية، هناك دول تترك بصمة إيجابية وأخرى تُعرف بدورها السلبي، ثم هناك الجزائر، التي يبدو أنها ابتكرت فئة جديدة: دولة النحس السياسي بامتياز. فكل من يقترب من دعمها ينتهي به المطاف في هاوية الفشل أو التلاشي.
تونس: البداية الملعونة
لم تسلم تونس من هذا الدعم المشؤوم. حين قررت الجزائر دعم نظام زين العابدين بن علي، ظنت أنه حصنٌ لا يُهزم. لكن النتيجة؟ هروب مذل للرئيس وسقوط مدوٍ للنظام في ما أصبح يعرف بـ الثورة التونسية. يبدو أن الدعم الجزائري هنا كان بمثابة توقيع رسمي لنهاية حقبة سياسية.
سوريا: دعم الأسد… الطريق إلى الدمار
عندما دعمت الجزائر نظام بشار الأسد، كان الكثيرون يظنون أن النظام سيصمد. لكن مع دخول الدعم الجزائري، بدأت الأمور تتدهور بسرعة. سوريا اليوم غارقة في الحطام، وتحولت إلى ساحة حرب، والفضل يعود جزئيًا إلى “بركات” الدعم الجزائري.
فلسطين ولبنان: من المقاومة إلى المأساة
الدعم الجزائري لإسماعيل هنية انتهى باغتياله، وكأن الجزائر تحملت عن إسرائيل عناء المهمة. أما حسن نصر الله، الذي طالته يد الجزائر بالدعم، فقد أصبح ذكرى في جنوب لبنان، بعد أن نُسجت حوله الحكايات. حتى يحيى السنوار، القائد الفلسطيني البارز، لم يسلم من هذه العناية الجزائرية، لينتهي به الأمر في عداد الغائبين.
تبون وشنقريحة: صناع النحس
وراء هذه السياسات المدمرة، يقف الثنائي المرح: عبد المجيد تبون ورفيقه في السلاح سعيد شنقريحة. تبون، الرئيس الذي يحب الظهور كمدافع عن الشعوب، لكنه بالكاد يعرف كيف يدير شؤون بلده. وشنقريحة، الجنرال الذي يختص في صناعة الأزمات بدلًا من حلّها. معًا، شكلا ثنائيًا يليق بأن يُكتب عنه في كتب التاريخ كرمز للفشل المزمن.
الجزائر: مصنع النكسات السياسية
سواء كان الأمر يتعلق بتونس، أو سوريا، أو فلسطين، أو لبنان، فإن أي جهة تتلقى الدعم الجزائري تجد نفسها في مأزق لا تحسد عليه. الجزائر أصبحت النسخة السياسية لرقم الحظ السيئ 13، حيث يبدو أن كل من يقترب منها ينتهي به الأمر إما مهزومًا أو مختفيًا.
نصيحة اليوم: تجنب الجزائر
إذا كنت قائدًا سياسيًا أو حليفًا يبحث عن دعم، فالنصيحة الأهم هي: ابتعد عن الجزائر قدر الإمكان. لأن دعمها أشبه بقبلة الموت. يبدو أن الجزائر تحت إدارة تبون وشنقريحة قد أتقنت فن تحويل أي تحالف سياسي إلى كارثة دولية.
ربما حان الوقت ليتم تقديم الجزائر في المؤتمرات الدولية ليس كدولة داعمة، بل كـ. تحذير لكل من يبحث عن شريك سياسي.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق