جمعية أجيال خريبكة تنظم مائدة مستديرة بالكلية متعددة التخصصات لمناقشة قضايا التنمية الترابية بالإقليم.

إدريس سحنون 

نظمت جمعية أجيال خريبكة للتنمية الترابية، بتعاون مع الكلية متعددة التخصصات بخريبكة، مساء الخميس 18 دجنبر 2025، مائدة مستديرة خصصت لمناقشة عدد من قضايا التنمية الترابية بإقليم خريبكة، بمشاركة خبراء وأكاديميين وفاعلين محليين، وحضور لافت لطلبة باحثين ومهتمين بالشأن الترابي.

وتندرج هذه المائدة المستديرة في إطار سلسلة مبادرات تهدف إلى إرساء فضاءات للنقاش العلمي الهادئ والرصين حول التحديات التنموية بالإقليم، وفتح جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع المدني والمؤسسات المنتخبة، بما يسهم في إنتاج مقترحات عملية قابلة للتنفيذ.

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح الدكتور عثمان أشقرا أن هذا اللقاء يعبر عن رغبة مشتركة في إرساء دينامية جديدة للتفكير التنموي بإقليم خريبكة. وأضاف أن الجمعية والكلية يسعيان من خلال هذه المبادرة إلى تعبئة الكفاءات المحلية والجهوية والوطنية قصد الإسهام العلمي والمعرفي في دعم المشروع التنموي بالمنطقة، مؤكدا أن خريبكة تزخر بخبرات وطاقات قادرة على إحداث الأثر إذا توفرت الإرادة الجماعية وآليات الاشتغال الحديثة والمعتمدة على البحث الأكاديمي.

وشدد الدكتور أشقرا في كلمته على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف مكونات الإقليم، بما في ذلك الجماعات الترابية، والجامعة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، بهدف صياغة رؤى مشتركة تضع الإنسان في صلب العملية التنموية، وتستشرف مستقبل الاقتصاد الترابي بالمنطقة في مجالات جديدة تتجاوز النشاط المنجمي التقليدي.

وتوزعت أعمال المائدة المستديرة بين مداخلات علمية ونقاشات مفتوحة تناولت قضايا التنمية المستدامة، وتقوية البنيات الترابية، واستثمار الذاكرة التاريخية للمدينة، إلى جانب التفكير في سبل إحياء دور الكفاءات الخريبكية المقيمة داخل المغرب وخارجه لخدمة التنمية المحلية.

واختتم اللقاء برفع عدد من التوصيات، من أبرزها الدعوة إلى مواصلة تنظيم لقاءات دورية مماثلة، وإرساء فضاء دائم للتفكير الترابي، وتشجيع البحوث الأكاديمية حول الإقليم، مع التأكيد على ضرورة إشراك الشباب والطلبة الباحثين في صياغة مسارات التفكير المستقبلي.

وبذلك تكون هذه المائدة المستديرة قد فتحت أفقا جديدا للنقاش العلمي الجاد حول مستقبل التنمية بإقليم خريبكة، في انتظار خطوات أخرى تعزز هذا التوجه وتحوله إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع.