زنقة36_غزة مجيد
لم تصمد شوارع خريبكة أمام أولى زخات الأمطار، حيث كشف تقاطع شارع المستشفى وشارع مولاي يوسف، إلى جانب شوارع أخرى، عن هشاشة واضحة في البنية التحتية. تحولت الطرقات إلى برك مائية، مُعرقلةً حركة السير وتُضاعف معاناة المواطنين، مما يطرح تساؤلات ملحّة حول غياب التخطيط المستدام وافتقار المدينة إلى بنى تحتية قادرة على مواجهة الظروف الطبيعية.
هذا المشهد يُعرّي ضعف السياسات المحلية في تبني رؤية استباقية تُلبي احتياجات السكان، حيث أصبحت الأمطار تختبر، في كل موسم، مدى جدية المسؤولين في تحسين الخدمات. ما زالت هذه المشاكل تُعيد إلى الأذهان غياب الرعاية المستقبلية في برامج التنمية، مما يعكس إدارة مؤقتة للأزمات بدلًا من حلول جذرية.
إن مشاهد غرق الشوارع ليست مجرد عطل تقني، بل مؤشر على قصور في إدارة الشأن العام وغياب محاسبة حقيقية. يتساءل المواطنون: إلى متى سيستمر غياب التخطيط الاستباقي؟ وأين هي السياسات التي تأخذ في الحسبان حق الأجيال القادمة في بنية تحتية صلبة وعصرية؟