الويل لمن نال شرف الشكر: كيف يحوّل المنسق الإقليمي إشادة عزيز أخنوش إلى لعنة في خريبكة؟

4 أكتوبر 2024آخر تحديث :
الويل لمن نال شرف الشكر: كيف يحوّل المنسق الإقليمي إشادة عزيز أخنوش إلى لعنة في خريبكة؟

زنقة36_غزة مجيد
في إقليم خريبكة، يُصبح الحصول على تقدير عزيز أخنوش أشبه بلعنة تطارد صاحبها. بدل أن يكون الشكر مدعاة للفخر، يتحول إلى سيف مسلط على رقاب من برعوا في عملهم وأظهروا تميزًا ملحوظًا. هنا، لا يكفي أن تكون كفاءة أو تحقق نجاحًا لتنال الاحترام؛ بل العكس هو الصحيح، فالويل كل الويل لمن أضاء نجمه في سماء الحمامة وحظي بكلمة إشادة من القيادة.

منسق الحمامة في الإقليم يبدو وكأنه المخرج الكبير لمسرحية الصراعات الداخلية. لا يسمح لأي شخصية أن تخطف الأضواء ولو للحظة. إنه يُشهر سلاحه السري: الفتنة والتشكيك، ويبدأ في محاربة كل من نال شرف الشكر من عزيز أخنوش. مجرد إشادة من القيادة تعني في خريبكة أنك أصبحت تهديدًا مباشرًا للمنسق، وأنك في مرمى نيرانه.

ما أسهل أن تُثار الفتن بين الأعضاء! في نظر المنسق الإقليمي، يبقى إشعال النار بين المنخرطين هو الحل الوحيد لضمان بقاء قبضته على السلطة. إنه أسلوب كلاسيكي مستهلك لكنه لا يزال ناجحًا، تمامًا كما يفعل الرجل الذي يزرع الشك بين زوجتيه ليضمن سيطرته عليهما. يحذّر أعضاء التنظيمات من الشخص الذي نال شرف الشكر، ويخبر الجميع أن هذا الشخص قد يشكل نهاية لمصالحهم، ويحول كل إنجاز إلى تهديد خطير.

لكن المشهد الساخر يكمن في كيفية تحويل الشكر إلى بداية النهاية. تلك اللحظة التي يُرفع فيها اسم شخص في اجتماع التنظيمات كرمز للنجاح تصبح، بفضل تكتيكات المنسق، اللحظة التي تبدأ فيها حملة التدمير البطيء. يُحاصر المشيد به، ويصبح كمن وقع في فخ لا مفر منه.

تكتيكات المنسق الإقليمي، رغم استهلاكها، ما زالت مستمرة، وكأن الجميع غافل عن اللعبة التي تُلعب أمام أعينهم. يُشعل الفتن بين الأعضاء، يُفجر الصراعات، ويعيد إنتاج الأزمات، ليظل هو سيد المشهد دون منازع. ولكن، إلى متى ستستمر هذه اللعبة المكشوفة؟ الجميع يعلم أن قوة التنظيمات لا تُبنى على الفتنة، وأن هذا الأسلوب الكلاسيكي استنفد أغراضه منذ زمن بعيد.

الأسئلة التي باتت تُطرح اليوم في خريبكة، وفي أروقة التنظيمات، هي: إلى متى سيظل المنسق الإقليمي يحتكر الفوضى ويبقي على الكفاءات محاصرة؟ وهل ستظل القيادة المركزية مكتوفة الأيدي بينما يُضعف التنظيم ويُبعد الطاقات الواعدة؟ الإجابة قد تأتي يومًا ما، لكن حتى ذلك الحين، سيبقى الويل لمن نال شرف الشكر في خريبكة!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق