زنقة36_غزة مجيد
ألقى الملك محمد السادس خطابًا وطنيًا، مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أكد فيه على الطابع السلمي والشعبي للمسيرة الخضراء، التي مكنت المغرب من استرجاع أراضيه في الصحراء وتعزيز ارتباط سكانها بالوطن الأم.
وأشار الملك إلى أن المغرب استطاع منذ ذلك الحين ترسيخ واقع لا رجعة فيه، يقوم على الشرعية والالتزام بالمسؤولية، والذي يتجلى في عدة أمور:
1. تمسك سكان الصحراء بمغربيتهم، واستمرار روابط البيعة التاريخية التي تربطهم بالملوك المغاربة.
2. التطور التنموي والاستقرار الأمني الذي تشهده المنطقة، حيث تنعم الصحراء المغربية بالتقدم.
3. التزايد الدولي في الاعتراف بمغربية الصحراء والدعم المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي.
وفي خطابه، أكد الملك أنه رغم هذه الحقائق الملموسة، هناك أطراف تعيش على أوهام الماضي، وتتمسك بمفاهيم عفا عنها الزمن، مثل الدعوة إلى استفتاء تم التخلي عنه من قبل الأمم المتحدة، في الوقت الذي تُمنع فيه إجراءات إحصاء المحتجزين في مخيمات تندوف، والذين يعانون من أوضاع إنسانية سيئة.
كما أشار الملك إلى أن هناك من يحاول استغلال قضية الصحراء لأغراض خاصة، مثل الحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي. وذكر الملك أن المغرب مستعد لدعم مبادرة دولية تتيح لدول الساحل الإفريقي الوصول إلى الأطلسي في إطار التعاون المشترك لتحقيق التقدم.
وواصل الملك نقده للجهات التي تستغل قضية الصحراء للتغطية على أزماتها الداخلية أو لأهداف سياسية ضيقة، مؤكداً أن الشراكات والتزامات المغرب لن تكون على حساب وحدته الترابية وسيادته الوطنية.
وفي ختام خطابه، دعا الملك الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها والتفرقة بين الواقع الحقيقي الذي يمثله المغرب في صحرائه وبين تصورات متجمدة تتجاهل تطورات الأحداث.