زنقة36_غزة مجيد
وجه محمد أوزين، النائب البرلماني عن الفريق الحركي، رسالة كتابية إلى رئيس مجلس النواب، انتقد فيها غياب الحكومة عن التفاعل مع الأحداث الخطيرة التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخرًا. في رسالته، استنكر أوزين الصمت الحكومي تجاه موجة الهجرة الجماعية غير الشرعية نحو مدينة سبتة المحتلة، والتي شارك فيها آلاف الشباب المغاربة، بمن فيهم مئات القاصرين.
وأوضح أوزين في مراسلته أن هذه العملية غير المسبوقة تم الترويج لها عبر حملة إعلامية ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تزايد التوترات في المنطقة. رغم ذلك، أشاد بتعامل القوات العمومية مع الأزمة بحكمة ويقظة، حيث تمكنت من تطويق الوضع ومنع تفاقمه.
وأضاف أوزين أن هذه الأحداث تسائل السياسات العمومية الموجهة للشباب في المغرب، خصوصًا في ظل التقارير الصادرة عن هيئات ومؤسسات الحكامة، التي دقت ناقوس الخطر حول الأوضاع المزرية التي يعيشها جزء كبير من الشباب المغربي. وفقًا لأوزين، فإن هذا الشباب أصبح مقتنعًا بأنه خارج حسابات الدولة ولا يملك أي دور في السياسات العامة الموجهة إليه.
وتابع أوزين أن هذه النازلة أساءت إلى صورة المغرب على الساحة الدولية، لا سيما في ظل غياب أي رد فعل رسمي من الحكومة على مستوى التواصل أو المبادرة. أشار إلى أن هذا الصمت الحكومي ترك الرأي العام الوطني فريسة للشائعات والأخبار المغلوطة التي استهدفت نسف جهود القوات العمومية والسلطات الترابية.
وفي رسالته الموجهة إلى الحكومة، طرح أوزين مجموعة من الأسئلة حول الإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه الأزمة، حيث تساءل:
1. ما هي الإجراءات الحكومية المستعجلة للكشف عن حقيقة ما وقع ويقع في محيط الفنيدق؟
2. ما هو تصور الحكومة لمعالجة أسباب ودوافع عودة الهجرة السرية بشكل كمي ونوعي غير مسبوق؟
3. ما هي البدائل الحكومية لتسطير سياسات عمومية جديدة تضمن الإدماج الإيجابي والفعلي للشباب في مختلف مناحي الحياة العامة، وتتماشى مع خيار النموذج التنموي الجديد والدولة الاجتماعية؟
وفي ختام رسالته، دعا أوزين الحكومة إلى تقديم توضيحات شاملة حول موقفها من هذه الأحداث، واتخاذ خطوات فعلية لمعالجة أسباب الأزمة وضمان توفير فرص حقيقية للشباب المغربي للإسهام في بناء الدولة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة.