إقليم خريبكة على صفيح ساخن: ثلاثة مرشحين يتنافسون في الانتخابات البرلمانية الجزئية

4 أكتوبر 2024آخر تحديث :
إقليم خريبكة على صفيح ساخن: ثلاثة مرشحين يتنافسون في الانتخابات البرلمانية الجزئية

زنقة36_غزة مجيد
تشهد الساحة السياسية في إقليم خريبكة تحركات مكثفة استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية البرلمانية الجزئية المزمع إجراؤها يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024. وتكتسي هذه الانتخابات أهمية بالغة في ظل التنافس الحاد بين الأحزاب السياسية لتمثيل الإقليم في البرلمان، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه الإقليم على الصعيد الوطني في مجالات الاقتصاد والسياسة.

حتى اليوم الجمعة، تقدم ثلاثة مرشحين بتزكياتهم الرسمية لخوض هذه الانتخابات، يمثلون أطيافًا سياسية متنوعة تسعى إلى تحقيق تطلعات ساكنة الإقليم والدفاع عن مصالحها.

حمزة خناني، الشاب في العشرينيات ومرشح حزب التقدم والاشتراكية، يأتي إلى السباق الانتخابي ببرنامج يركز على تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مع التركيز على قضايا جوهرية مثل تحسين خدمات التعليم والصحة في الإقليم. يسعى خناني إلى بناء قاعدة شعبية تستند إلى تطلعات الفئات المهمشة، مع وعود بتطوير مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين.

أما سعيد المسكيني، مرشح الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فيقدم نفسه كمرشح للتغيير والدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة. ويركز برنامجه الانتخابي على تعزيز العدالة الاجتماعية وتوسيع فرص العمل للشباب في الإقليم، مع تحسين البنية التحتية وضمان تحقيق توزيع عادل للثروة، لا سيما في المناطق الريفية والقروية التي تعاني من الإهمال.

محمد سقراط، مرشح حزب الحركة الشعبية، يسعى لتعزيز مكانة الإقليم داخل قبة البرلمان، من خلال الدفاع عن قضايا تهم الفئات القروية والفلاحية، التي يعتبرها القلب النابض لإقليم خريبكة. يتعهد سقراط بالعمل على تطوير القطاع الفلاحي وتحسين ظروف العيش في المناطق القروية، إلى جانب الدفع بتعزيز السياسات الداعمة للثقافة الأمازيغية التي تشكل جزءًا هامًا من هوية الإقليم.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يثار التساؤل: هل ستتقدم الأحزاب الأخرى بمرشحين، أم أن لديها استراتيجية مختلفة؟ فالبطء في الإعلان عن مرشحين قد يُفهم على أنه مراقبة للمشهد السياسي من بعيد أو ربما انتظار الفرصة المناسبة. بينما يظل المرشحون الحاليون في الميدان، قد يكون لدى باقي الأحزاب استراتيجيات خفية، تنتظر اللحظة المناسبة للكشف عنها، أو ربما تُفضل البقاء في الظل وعدم المشاركة في هذا السباق الذي يبدو أن المنافسة فيه تزداد سخونة يومًا بعد يوم.

تأتي هذه الانتخابات الجزئية لتعويض المقعد الشاغر في البرلمان، ما يضفي مزيدًا من الأهمية على هذه المنافسة. ومع اقتراب موعد الاقتراع، يُتوقع أن تتصاعد حملات المرشحين وتتزايد الجهود لإقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية، حيث سيكون لهذا الاستحقاق دور محوري في رسم ملامح المستقبل السياسي للإقليم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق