زنقة36_غزة. مجيد
نظمت فيدرالية السلام للجالية المغربية بالخارج جمعها العام الاستثنائي يوم السبت 14 شتنبر 2024 بمدينة خريبكة، حيث شهدت الفعالية تجديد هياكل الفيدرالية وإعادة تشكيل مكتبها المسير. هذه الخطوة جاءت في إطار سعي الفيدرالية إلى تعزيز دورها في خدمة الجالية المغربية بالخارج وربطها بالوطن الأم، بالإضافة إلى تعزيز أنشطتها التنموية على مستوى المملكة.
استعرض الجمع العام أهم الإنجازات التي حققتها الفيدرالية منذ تأسيسها، والتي ارتكزت على تقديم الدعم للجالية المغربية بالخارج ومساهمتها في التنمية المحلية بالمغرب. وتم التأكيد على أهمية الشق الاجتماعي في أنشطة الفيدرالية، حيث ركزت على تقديم المساعدات للفئات الهشة في مختلف جهات المغرب، مع توسيع نطاق أنشطتها لتشمل مختلف المجالات التنموية والاجتماعية.
كما شهدت الفيدرالية توسعًا كبيرًا في نشاطها، حيث بدأت برامجها في جهة بني ملال خنيفرة لتشمل فيما بعد جهات أخرى مثل الدار البيضاء-سطات، مراكش-آسفي، درعة-تافيلالت، العيون-الساقية الحمراء، الداخلة-وادي الذهب وفاس-مكناس. وتركزت الجهود على المناطق الأكثر احتياجًا من خلال توزيع المساعدات الغذائية والملابس في المناطق الباردة، بالإضافة إلى تنظيم حملات طبية بالشراكة مع وزارة الصحة لتوفير الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية المجانية.
وتعتبر الحملات الطبية للكشف عن ضعف البصر وتوزيع النظارات الطبية من أبرز المبادرات التي تميزت بها الفيدرالية، إضافة إلى توفير وسائل النقل الطبية مثل سيارات الإسعاف والحافلات للمجتمعات المحلية. كما ساهمت الفيدرالية في تحسين البنية التحتية من خلال تجهيز مقرات مثل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في خريبكة.
كما أثبتت الفيدرالية حضورها القوي خلال أزمة جائحة كورونا، حيث نظمت حملات توعية لدعم المواطنين وتقديم النصائح الصحية اللازمة، بالإضافة إلى التضامن مع ضحايا الكوارث مثل زلزال الحوز. وفي إطار دعم التعليم، وزعت الفيدرالية كتبًا وأدوات مدرسية على تلاميذ المدارس العمومية، وشاركت في تنظيم رحلات استجمامية لفائدة المكفوفين وضعاف البصر.
وعلى هامش الاجتماع، تم توقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع جمعيات وإدارات حكومية بهدف تعزيز التعاون ودعم التنمية المحلية. كما واصلت الفيدرالية جهودها في الدفاع عن القضية الوطنية المتعلقة بالصحراء المغربية.
اختتم الجمع العام بانتخاب مكتب مسير جديد للفيدرالية، وتجديد الثقة في السيد بوعزة دكراوي كرئيس للفيدرالية للمرة الثانية، إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والمحلية. وأكدت الفيدرالية التزامها بمواصلة تعزيز الروابط بين الجالية المغربية بالخارج ووطنهم الأم، وتوسيع دائرة أنشطتها لتشمل مجالات أوسع، بما يسهم في تمثيل المغرب بأفضل صورة في المحافل الدولية.