شبيبة الأحرار من السبات العميق إلى خلق “البوز” بالشطيح والرديح

15 سبتمبر 2024
شبيبة الأحرار من السبات العميق إلى خلق “البوز” بالشطيح والرديح

زنقة36
بعد فترة من التراجع والسبات العميق الذي عاشته شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار، قررت اللجنة التنظيمية اتخاذ خطوات غير تقليدية لخلق “البوز” وإعادة إظهار الشبيبة في الواجهة. في محاولة لجذب الأنظار والاهتمام، اختارت الشبيبة تبني أسلوب “الشطيح والرديح” كوسيلة للفت الانتباه وإبراز دورها، رغم الانتقادات التي طالت هذا الخيار.

الفعالية التي تميزت بأجواء احتفالية صاخبة وأداء موسيقي شعبي، مثل أغنية “مهبول أنا”، كانت بمثابة محاولة لاستعادة الأضواء بعد فترة من الغياب. بينما كانت الفعاليات تهدف إلى تجديد النشاط وإعادة إحياء صورة الشبيبة، فقد أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً، حيث اعتبر البعض أن التركيز على الترفيه ليس بديلاً مناسباً للبرامج السياسية الجادة التي تتطلبها المرحلة الحالية.

وفي خضم هذه الأجواء الاحتفالية، ظهر توجه لدى بعض الشباب الذين اعتبروا هذه الفعاليات فرصة للتسلية والترفيه المجاني أكثر من كونها منصة سياسية، حيث قال أحدهم: “واو! يالله نمشي نفوجو، كلشي خالص!”. هذا التحول يعكس واقعاً مقلقاً، إذ يبدو أن بعض الحاضرين ينظرون إلى هذه الفعاليات كسهرات مجانية للاستمتاع، بعيداً عن النقاش الجاد في قضايا الحزب والمجتمع.

بغض النظر عن النوايا، فإن استخدام “الشطيح والرديح” كأداة للترويج يعكس محاولة جادة من قبل الشبيبة لإعادة الانتباه إليها، في وقت كان من المتوقع أن تركز على قضايا أكثر جدية. هذه الاستراتيجية تطرح تساؤلات حول كيفية موازنة بين الترفيه والمضمون السياسي لتلبية تطلعات القاعدة الشعبية وتجنب السخرية من الجهود المبذولة. وفي النهاية، يظل التساؤل الأهم: هل يكفي هذا النهج لخلق تأثير سياسي حقيقي أم أن التركيز على الكم على حساب الكيف قد يؤدي إلى نتائج عكسية؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept