زنقة36غزة مجيد
مع اقتراب موسم الأمطار، يطرح العديد من سكان خريبكة السؤال ذاته: هل ستعود المدينة لتواجه نفس المشاكل المتكررة كل عام، أم أن المسؤولين قد تعلموا من أخطاء الماضي وقاموا بالاستعدادات اللازمة هذه المرة؟
على الرغم من تحذيرات الأرصاد الجوية وتوقعات الأمطار، يبقى القلق قائماً حول مدى استعداد المدينة للتعامل مع الظروف الطبيعية المقبلة. هل تم تنظيف المجاري بشكل دوري لتجنب غمر المياه للشوارع والأحياء؟ أم أننا سنشهد نفس السيناريوهات السابقة حيث تتسبب الفيضانات في تعطيل حركة المرور وإلحاق أضرار بالممتلكات؟ وكما يقول المثل المغربي: المجاري دايرة بحال النعاس، حتى توقع الفاس فالرأس عاد كايبداو كيقلبو على الحلول.
هذه التساؤلات تعكس مخاوف المواطنين حول كفاءة المسؤولين المحليين وجديتهم في تحضير المدينة لمثل هذه الحالات الطارئة. ففي الوقت الذي يجب أن تكون فيه الاستعدادات في أوجها، يبقى الشك قائماً حول ما إذا كانت التدابير الوقائية قد اتُخذت بالفعل أم أننا سننتظر حتى تهطل الأمطار لنرى النتائج. هل تم عقد الاجتماعات التحضيرية المناسبة؟ وهل قام المسؤولون بخطوات استباقية لتفادي الفوضى المتوقعة؟
ومع تكرار مشاهد الفيضانات في العديد من المدن المغربية كل عام، يبقى السؤال في خريبكة: هل نحن مستعدون بالفعل، أم أننا سنجد أنفسنا مرة أخرى أمام نفس التحديات؟ وكما يقال: العام زين حتى ينزل المطر، عاد كايبداو يحلوا الفم ويقولو راه كنا حاضرين.
ما يثير الاستياء لدى المواطنين هو أن بعض المسؤولين يظهرون عادة بعد وقوع الكارثة، ليتظاهروا بالعمل الجاد وسط المياه، ولكن هذه الصور لا تعكس سوى الحقيقة المرة: الاستعدادات كانت غير كافية، وكما يقول المثل: الواد حامل والقنطرة باقة فالشاطو.”
في النهاية، يتمنى سكان خريبكة أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمسؤولين، وأن يتم التعامل مع هذه القضايا بجدية أكبر. يجب أن تكون هناك استعدادات دائمة وتنسيق مستمر بين جميع الجهات المعنية لضمان سلامة المدينة وسكانها. يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح خريبكة في مواجهة موسم الأمطار القادم أم سنعود لنفس السيناريوهات المعتادة؟