لقاء تواصلي وحفل تكريمي بخريبكة بمناسبة الذكرى الـ71 لملحمة ثورة الملك والشعب

19 أغسطس 2024آخر تحديث :
لقاء تواصلي وحفل تكريمي بخريبكة بمناسبة الذكرى الـ71 لملحمة ثورة الملك والشعب

زنقة36_غزة مجيد
في إطار احتفالات المملكة المغربية بالذكرى الـ71 لملحمة ثورة الملك والشعب، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الاثنين 19 غشت، لقاءً تواصلياً وحفلاً تكريمياً متميزاً في القاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة خريبكة. شهد هذا الحدث حضور السيد مصطفى لكثيري، المندوب السامي، والسيد حميد آشنوري، عامل إقليم خريبكة، إلى جانب نخبة من الشخصيات والضيوف المرموقين.

استهل اللقاء بكلمة ألقاها السيد مصطفى لكثيري، أشار فيها إلى الأهمية الكبيرة لملحمة ثورة الملك والشعب في وجدان كل مغربي، مبرزاً أنها تشكل رمزاً متجدداً لقيم الوطنية العميقة، والاعتزاز بالانتماء، والتضحية، والوفاء بالعهد الراسخ بين العرش والشعب. وأوضح المندوب السامي أن هذه الذكرى المجيدة التي تُخلد اليوم تقترن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد ميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يضفي على المناسبة بعداً وطنياً عميقاً يدفعنا جميعاً لاستلهام الدروس والعبر من تاريخنا المجيد.

وفي معرض حديثه عن أحداث 19 و20 غشت 1955، ألقى السيد لكثيري الضوء على الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، مذكراً باللحظات البطولية التي سطرها أبناء هذه المناطق في مواجهة الاستعمار. وقد تجلت هذه الانتفاضات في مظاهرات حاشدة، حيث خرج السكان في مسيرات جماهيرية رافعين الأعلام الوطنية وصور السلطان سيدي محمد بن يوسف، في تعبير صارخ عن رفضهم للوجود الاستعماري وإصرارهم على تحقيق الحرية والاستقلال. ورغم استخدام القوات الاستعمارية لكل وسائل القمع من قصف وتفريق للمتظاهرين واعتقالات واسعة، إلا أن عزيمة المقاومين ظلت صلبة، واستمروا في نضالهم حتى تحقق النصر المنشود واستعاد الوطن حريته واستقلاله.

ولم تقتصر فعاليات اللقاء على استعراض التاريخ النضالي فقط، بل أكد السيد لكثيري على الموقف الثابت لأسرة المقاومة وجيش التحرير في دعم الوحدة الترابية للمملكة. كما شدد على ضرورة مواصلة التعبئة الوطنية لصيانة المكاسب التي حققتها المملكة في أقاليمها الجنوبية، والعمل تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس على تعزيز مسار التنمية والحداثة في هذه الأقاليم.

وفي ختام هذا اللقاء التاريخي، تم تكريم مجموعة من الشخصيات التي ساهمت بشكل بارز في مسيرة النضال الوطني. كما تم توزيع مساعدات اجتماعية على أسر المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديراً لما قدموه من تضحيات جسام في سبيل الوطن. كان هذا التكريم تعبيراً عن وفاء المملكة لأبنائها الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل حرية واستقلال المغرب، ولتأكيد استمرار ارتباط الأجيال الجديدة بتاريخها المجيد، الذي يشكل مصدر إلهام لها في بناء مستقبل الوطن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق