خريبكة: حرارة الصيف وندرة المنتزهات تُفاقمان معاناة السكان.

25 يوليو 2024آخر تحديث :
خريبكة: حرارة الصيف وندرة المنتزهات تُفاقمان معاناة السكان.

رضوان قليمي 

من غير المنطقي أن تفتقر خريبكة، المعروفة بـ “عاصمة الفوسفاط” على المستوى الدولي، إلى المنتزهات والمرافق الترفيهية. هذه الفجوة تعكس التباين بين مكانتها الاقتصادية الكبيرة في صناعة الفوسفاط وعدم توفر البنية التحتية اللازمة لتحسين جودة حياة سكانها.

تعاني المدينة من ضعف كبير في البنية التحتية الثقافية والترفيهية، حيث يبرز نقص واضح في المنتزهات والمساحات الخضراء. هذا النقص، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة، التي وصلت في بعض الأحيان إلى 47 درجة مئوية خلال فصل الصيف، يفاقم معاناة السكان. في ظل هذا الوضع، يضطر البعض إلى الانتقال إلى مدن ساحلية هربا من الحر، بينما يظل الآخرون يعانون من القيود المالية التي تحول دون مغادرتهم، مما يجعلهم يتحملون درجات الحرارة المرتفعة.

نتيجة لقلة المرافق الترفيهية، يسعى السكان للعثور على متنفس في المساحات الخضراء القليلة المتاحة، مثل حي الفيلاج، وقد يضطرون إلى السفر إلى مدن مجاورة للسباحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المسابح المتوفرة في المدينة لا تلبي احتياجات السكان بسبب الازدحام، مما يجبرهم على قضاء أوقات الفراغ في المقهى والمنزل.

بناء على ذلك، يصبح من الضروري أن تتخذ الجهات المسؤولة خطوات جادة لتحويل خريبكة إلى مدينة مزدهرة تتماشى مع مكانتها الاقتصادية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين البنية التحتية الثقافية والترفيهية، مثل إنشاء مزيد من المسابح العامة والمتنزهات والمساحات الخضراء. هذا التغيير سيعزز جودة حياة السكان، ويخفف من وطأة الحر، ويجعل المدينة وجهة جذابة للزوار، مما يعكس بشكل أفضل مكانتها كعاصمة اقتصادية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق