رابطة التعليم الخاص بالمغرب تسائل النموذج التربوي التقليدي.

7 يونيو 2024آخر تحديث :
رابطة التعليم الخاص بالمغرب تسائل النموذج التربوي التقليدي.

تغطية : إدريس سحنون – محمد الزيدي – شعيب سحنون .

نظم المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب لجهة الرباط – سلا – القنيطرة يوم السبت، فاتح يونيو 2024، ملتقى جهوياً بفندق سوفتيل بالرباط تحت شعار: “الأسرة والمدرسة… المصير المشترك، تعليم ذو جودة مستدامة، معاً من أجل الابتكار”.                                    تميز هذا الحدث بحضور ما يناهز 220 مشاركة ومشاركاً من فاعلين تربويين وسياسيين ورياضيين وحساسيات من المجتمع المدني، إضافة إلى رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب وأعضاء مكتبها التنفيذي، وكذلك رؤساء جهاتها وأقاليمها والمؤسسات المنخرطة تحت لوائها والصحافة الوطنية.

(لتكبير الصورة اضغط عليها)

 

وشكلت هذه التظاهرة منصة للحوار وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة بين الأسرة والمدرسة، بهدف البحث عن النموذج الأمثل للتعاون بين الطرفين.

في كلمته الافتتاحية، ثمن رئيس مكتب جهة الرباط – سلا – القنيطرة لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، السيد عبد السلام عمور، مشاركة الأكاديميين وشكر المستشهرين على دعمهم. ودعا مؤسسات التعليم الخاص إلى مواكبة المستجدات التشريعية والتربوية والاجتماعية، وخاصة العقد الموحد بين الأسرة والمؤسسة الخصوصية كماأكد على أهمية الانخراط في مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، وأهمية تقديم خدمات تعليمية، مبتكرة، عالية الجودة ، كما حث على الانفتاح على الرقمنة لضمان مستقبل تعليمي أفضل.

أشاد سليمان القرشي، ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتعاون المثمر بين الوزارة وجمعيات التعليم المدرسي الخصوصي، والذي أسهم في حل مشكلات بارزة مثل التوصل إلى العقد الموحد بين الأسرة ومؤسسات التعليم الخصوصي. وأكد على أهمية التكوين المستمر للأطر الإدارية والتربوية لتحسين جودة التعليم. ودعا القرشي مؤسسات التعليم الخصوصي إلى تبني مشاريع تربوية جديدة تركز على الجودة والابتكار، واستخدام التقنيات الحديثة، وتعزيز التعاون مع المجتمع المحلي. اختتم بالتأكيد على التزام الوزارة بتطوير التعليم من خلال التعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق أهداف التعليم الوطني المنشودة.

أكد رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، السيد محمد حنصالي، على أهمية اللقاءات الجهوية في تعزيز التواصل ومناقشة تطورات التعليم الخاص. وشدد على أنها تعتمد  مقاربات مجالية وتشاركية لتعزيز التعليم المغربي، وفقاً للمرجعيات القانونية. دعا حنصالي إلى ضرورة دمج التكنولوجيا في التعليم لتحسين جودته وتطوير مهارات التلاميذ. كما نوه بالعقد الموحد بين الأسرة والمدارس الخاصة لضمان حقوق الطرفين وتعزيز الثقة المتبادلة. وأكد على أهمية لجنة الوساطة في تحسين العلاقة بين الأسرة والمدرسة. واختتم بدعوة المشاركين إلى صياغة توصيات لتعزيز التعاون وتطوير سياسات دعم التعليم الخاص، مشدداً على أن تحسين جودة التعليم يتطلب جهوداً مشتركة.

عرض المنظمون شريط فيديو تعريفياً عن جهة الرباط – سلا – القنيطرة، تضمن  ثلاثة محاور رئيسية: الابتكار، التقدم، والشمولية. بدأ الفيديو بالأبيض والأسود ثم تحول إلى الألوان ليبرز هذه المحاور بوضوح.

شهدت الفترة الصباحية مائدة مستديرة بعنوان “الأسرة والمدرسة… مصير مشترك” أدارها الصحافي كريم حضري من إذاعة شدى FM، وشارك فيها خبراء أكاديميون، ويتعلق الأمر بخالد صمدي ومحسن بنزاكور وعبد الناصر ناجي وعبد السلام عمور.                                                                                                                               ناقش المشاركون السبل الفعّالة لتحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة بهدف تحسين جودة التعليم والتنمية المستدامة، مشددين على أهمية التواصل المستمر وإقامة فعاليات توعوية للأسر. وأكدوا أن تعزيز هذا التعاون محور أساسي لبناء مجتمع متماسك. شهدت الجلسة مناقشات موسعة حول قضايا التعليم العام والخاص وسلطت الضوء على التحديات والفرص الممكنة لتحسين جودة التعليم.

وعرفت مناقشات مثمرة وحيوية، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول قضايا التعليم العمومي والخصوصي على السواء بشكل موسع وشامل. وبالإضافة إلى التركيز على محاور الندوة المحددة مسبقًا، فقد تم استحضار هواجس تواجه المؤسسات التعليمية الخاصة. ومن خلال هذه المناقشات الديناميكية، تم تسليط الضوء على مجموعة متنوعة من التحديات والفرص التي يمكن أن تؤثر على جودة التعليم وفاعليته في هذا القطاع المهم.

ناقشت الجلسات المسائية مهن المستقبل وأهمية إعداد المتعلمين بمهارات تواكب التغيرات المستقبلية. وقدمت نماذج تعليمية تبنتها المقاولة الاجتماعية لتعزيز الابتكار والمهارات العملية. وتم التأكيد على قدرة المغرب على تحقيق معايير تعليمية عالمية من خلال تحسين الجودة والجاذبية والقدرة التنافسية. وقدم المشاركون رؤى حول التحديات التعليمية في المغرب ووسائل التغلب عليها وكذا سبل البحث عن فرص التعاون بين المدارس العمومية والخاصة لتحسين جودة التعليم كما تم توضيح دور الرياضة في تطوير مهارات المتمدرسين لتعزيز التعليم الشامل.

1. سميرة مزبار: باحثة متخصصة في العلوم الاجتماعية والاقتصادية: قدمت رؤية شاملة حول مستقبل المهن وكيفية تحضير المتعلمين لها ، مما يعزز دور المدارس الخاصة في تطوير مهارات المستقبل.

2. ياسين الطايل: مؤسس مقاولة اجتماعية تعليمية: قدم حلولا مبتكرة لتطوير المدرستين العمومية والخصوصية باعتماد نموذج المقاولات الاجتماعية.

3. محمد مفتاح: أستاذ اللغة الإنجليزية ومنسق دولي لبرنامج التواصل بين الفصول الدراسية.

سلط الضوء على الإمكانيات التي يملكها المغرب للوصول إلى معايير عالمية في التعليم، مع التركيز على الجودة والجاذبية والقدرة التنافسية للمدارس.

4. جمال كريمي بنشقرون : عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية.

5. صلاح الدين نابغة: عضو رابطة التعليم الخاص بالمغرب،

– جلسة سؤال / جواب ، تحولت إلى سجال امتد إلى القاعة :

تفاعل المتناظران ، السياسي ، جمال كريمي بنشقرون والتربوي ، صلاح الدين نابغة مع الجمهور من خلال تقديم رؤى حول التحديات التي تواجه التعليم في المغرب وكيفية التغلب عليها بناء على السياسات التربوية والاستراتيجيات التعليمية.

وخلص النزال إلى الاتفاق على ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين المدرستين العمومية والخاصة، وتبادل المعرفة والموارد والخبرات لتحسين جودة التعليم بشكل شامل.

6. عزيز داودة :كاتب عمود في الرياضة ومدرب رياضي.                                                        تناول بالتحليل موضوع الرياضة كحلم وانضباط وأداء متميز وتربية وتعليم”. وأسهم في الحديث عن     دورها في التعليم، وكيف يمكنها أن تسهم في تطوير قدرات الانضباط والعمل الجماعي لدى المتعلمين، مما يعزز تطوير مهاراتهم المستقبلية .

لحظات مؤثرة :  حفل تكريم خمسة وجوه بارزة في الحقل التربوي التعليمي:

شهدت هذه التظاهرة حفلًا مميزًا خصص لتكريم خمسة وجوه بارزة ، أسدت خدمات جليلة في الحقل التربوي وبذلت جهودا استثنائية في خدمة التعليم.ويتعلق الأمر ب:

* محمد أضرضور مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة.

* عبد الفتاح بوزبع كاتب عام سابق للتعليم الإبتدائي والثانوي الإعدادي بالوزارة الوصية .

* لالة نزهة العلوي البكري مديرة المدرسة الخصوصية المنصور بالرباط.

* عبد الهادي زويتن الرئيس الشرفي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب ورئيسها الفعلي سابقا .

* محمد حنصالي الرئيس الحالي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب.

وعبر المحتفى بهم او من ناب عنهم بعد تسلمهم دروعا تذكارية وشهادات تقديرة عن عميق امتنانهم لهذا التكريم.

وفي كلمة له بالمناسبة أشاد محمد حنصالي بالمكرمين الذين يمثلون قدوة حسنة في التفاني والعطاء ، مما أضفى جوًا من التأثر والامتنان بين الحضور.

واختتم حنصالي فقرات التكريم بالتشديد على ان هذه الأجواء من السعادة والفخر تجسد روح الصمود في صفوف أبناء الرابطة رغم الإكراهات والظروف الصعبة، كما انها تلهم الجميع المزيد من العطاء والتفاني في خدمة المجتمع.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق