إدريس سحنون
تم نصب تمثال ديناصور عند مدخل مدينة خريبكة بالقرب من فندق فرح، يعكس هذا التمثال التاريخ الجيولوجي الغني للمنطقة، حيث تشير الأدلة الجيولوجية إلى أن المنطقة كانت مأهولة بالديناصورات خلال العصر الطباشيري المتأخر (حوالي 145 إلى 66 مليون سنة مضت). تعتبر هذه الفترة جزءاً من إرث خريبكة الطبيعي، إذ تم اكتشاف العديد من الحفريات والبقايا الأحفورية التي تؤكد وجود الديناصورات في هذه المنطقة.
يجسد التمثال قدرة المدينة على الصمود والتكيف مع التحديات عبر الزمن، من خلال الإشارة إلى بقاء واستمرارية هذه الكائنات العملاقة. هذا الربط بين تاريخ المنطقة الجيولوجي ومراحل تطورها يسهم في تعزيز الشعور بالفخر والانتماء لدى سكان خريبكة، ويبرز هويتها الثقافية والتاريخية.
في النهاية، يعكس تمثال الديناصور في خريبكة توازناً بين الاحتفاظ بالتاريخ والتراث من جهة، والسعي نحو مستقبل أفضل من جهة أخرى. يعزز من الهوية الثقافية للمدينة ويضع أساساً للنقاش حول كيفية تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مما يجعل خريبكة مدينة متجددة تجمع بين تراثها الغني وآفاقها المستقبلية.