خريبكة_أشرف لكنيزي / عدسة: عزالدين زماني
حققت الدورة الحالية لموسم أولاد عبدون للتبوريدة التقليدية، أرقام قياسية من حيث الزوار وعشاق الفانتازيا، الذين أتثو جنبات المنصة الرسمية “لمحْركْ” الموسم، وحضروا رفقة أفراد أسرهم لمشاهدة “الخيالة”، حيث تجاوز عدد المتفرجين الألاف رغم العاصفة الرعدية التي ضربت إقليم خريبكة، وتسببت في تأجيل العروض ليوم الجمعة، لكن الجماهير الشغوفة بالخيل، أبت إلى أن تصنع الحدث وتحج بالألاف لجماعة أولاد عبدون، قادمين من مختلف الجماعات التابعة لإقليم خريبكة، وكذا جماعات مجاورة كالنخيلة، والدروة، والبروج، أولاد عزوز، والفقيه بن صالح…، وخاصة من افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين أبدوا إعجابهم ووفائهم لهذا الموعد السنوي الذي يجددون فيه ربط جسور التواصل مع الأرض والفرس، من أجل الاستمرار في دعمهم وحفاظهم على هذا الموروث الثقافي اللامادي.
وعلى امتداد ثلاثة أيام من الفرجة والمتعة، إختارت جماعة أولاد عبدون هاته السنة “التبوريدة والتنمية” شعارا لموسمها السنوي، وتم تغيير مكانه للطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين خريبكة والدارالبيضاء، أمام قاعة الأفراح “وسيم وربيع”، وعرفت هاته الدورة مشاركة 23 سربة تمثل مختلف جماعات إقليم خريبكة، وكذا الأقاليم المجاورة، فيما تكلفت فيدرالية النهضة لولاد عبدون بالتنظيم.
رشيد الصموتي رئيس جماعة أولاد عبدون، تقدم “بالشكر لجميع الشركاء والمساهمين في إنجاح هذا العرس التقليدي السنوي، وعلى راسهم مجلس جهة بني ملال_خنيفرة، السلطات الإقليمية في شخص عامل إقليم خريبكة، المجمع الشريف للفوسفاط، واعتبر أن موسم أولاد عبدون لعروض الفروسية التقليدية والذي يتزامن مع الذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، يعد مناسبة سنوية نستحضر من خلالها العهد المكين الذي يربط المواطن المغربي بعاهله المفدى، والرباط الوثيق الذي يجمع بين العرش والشعب في صورة متناغمة ومتماسكة.
وأضاف المتحدث أن موسم أولاد عبدون يعد حدث أكثر من سوسيو-ثقافي، من خلال مساهمته في خلق إنتعاش إقتصادي، حيث يعرض مجموعة من العارضين منتجاتهم المجالية من (فخار، ألعاب، ملابس تقليدية …)، معتبرا أن هاته الدورة كسابقتها شهدت تنظيم محكم بفضل الحضور البارز لعناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي أولاد عبدون، والذين ابانوا عن كفاءة مهنية عالية، دون نسيان الدور الفعال لرجال القوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية”.