زنقة36_عبد المجد غزة
ونحن على بعد أسابيع قليلة من حلول موسم عودة جاليتنا إلى أحضان الوطن ، يتساءل المتتبع للشأن المحلي الخريبكي كيف سيكون رد فعلهم حين سيجدون ان مدينتهم المصنفة كمدينة منجمية والقلب النابض للاقتصاد الوطني لما تزخر به من ثروات فوسفاطية بقيت على حالها من آخر زيارتهم لها ؟ فلا شئ تغير إلى الأحسن ومازال الظلام يسود مجموعة احياء المدينة ، وعقارب ساعة شارع مولاي يوسف لم تتحرك مند زمن طويل ، وكل النافورات أعلنت حدادها وجفت مياهها حتى بات الجميع يتساءل ترى متى يتحرك المجلس البلدي لصيانة هذه النافورات ؟
وعلى ما يبدو فانها ليست في مفكرة السيد رئيسالمجلس البلدي رغم ابتلاعها لملايين الدراهم من المال العام حين إنشائها ، لتلقى مصيرها كغيرها من المشاريع التي طالها النسيان واصبح وجودها يشوه المنظر العام للمدينة ، فإلى متى ستبقى نافورات خريبكة معطلة ؟ والى متى سيبقى التسيير العشوائي هو سيد الميدان ؟ اليس فيكم رجل رشيد؟ فان كان المجلس البلدي قد عجز عن صيانة النافورات التي صرفت عليها الملايين فلما اذن تم انشاءها ؟ ألهذه الدرجة أصبح المال العام سائبا ؟ إذ يتم إحداث مشاريع ثم يتم إهمالها لغاية في نفس يعقوب ، وهذا إن ذل على شئ فإنما يدل على العشوائية التي يتخبط فيها رئيس المجلس البلدي ويدل على التسيير الارتجالي للمجلس وعدم التخطيط بكل رؤية وتبصر ، وتحديد الاولويات الضرورية التي تحتاجها مدينة خريبكة وما أكثرها .
ولكن دار لقمان بقيت على حالها ، وبقي الإهمال والتهميش هو مصير هذه المدينة المناضلة الطيب أهلها ، والتي لا يجد سكانها غير الحوقلة والدعاء لعل الله يستجيب لهم فيسلط الله على المجلس البلدي مفتشي وزارة الداخلية وقضاة المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على معاناة المدينة ووضع حد لعبث التسيير الارتجالي الذي يكلف خزينة الدولة أموالا طائلة على مشاريع محكوم عليها بالفشل مند البداية . وهو الأمر الذي حدا بمجموعة من فعاليات المجتمع المدني الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بفتح تحقيق عاجل في موضوع الشوارع ومخالفات التعمير النافورات التي أنفقت عليها الملايين لتترك الى مصيرها دون صيانتها وتركها للإهمال ما يجعل الأمر يدخل في خانة الفساد وهدر المال العام .