بقلم: غزة مجيد
في قلب الملحقة الإدارية الثانية، ووسط الأحياء السكنية، يعيش المواطنون يومياً على وقع فوضى بيع الدجاج الحي، في مشهد يختزل كل مظاهر العجز الإداري واللامبالاة. رائحة الدم، الفضلات، الضجيج… كلها تفاصيل تحولت إلى واقع يومي يفرض نفسه على السكان، في غياب أي تدخل حازم من السلطة المحلية.
المفارقة أن الجماعة والمجلس الإقليمي صرفوا الملايين على ما سُمِّي بالأسواق النموذجية، لكن هذه الأخيرة ظلت شبه مهجورة، بينما الأسواق العشوائية انتصبت بكل وقاحة وسط الأحياء الآهلة بالسكان.
فأين المقررات العاملية والجماعية التي تنص على تنظيم هذا القطاع؟ هل أصبحت تُرمى في سلة المهملات؟ أم أن السلطة المحلية لا تبالي بما تقرره المؤسسات المنتخبة؟
النتيجة واحدة: فوضى عارمة، صحة المواطن مهددة، وصورة مدينة تُشوَّه كل يوم.
ويبقى السؤال الكبير: من يحمي من؟
هل القانون يحمي المواطن… أم الفوضى تحتمي بصمت المسؤولين؟