غداً الثلاثاء 25 غشت 2025، سيكون ملعب القرب إمام مالك بخريبكة مسرحاً لواحد من أهم المواعيد الرياضية المدنية: “أمسية التميز الرياضي. الحدث، الذي تنظمه فعاليات جمعوية نشيطة، يَعِد بأن يكون أكثر من مجرد مباريات كرة قدم، بل موعداً لتجديد الثقة في طاقات الشباب وإبراز الوجه الحقيقي للمدينة.
البرنامج يبدأ على الساعة الرابعة بعد الزوال بالمقابلة النهائية للدوري الإقليمي لفئة أقل من 11 سنة بين فريقي البسمة والراسينغ، ثم يليه على الخامسة حفل اختتام النسخة الثالثة من الدوري مع توزيع الجوائز الفردية والجماعية. وفي المساء، على الساعة السادسة والنصف، ستتجه الأنظار إلى شاشة البث المباشر لمباراة المنتخب الوطني المحلي ضد السنغال في نصف نهائي كأس إفريقيا للمحليين.
لكن ما وراء كرة القدم، يظل البعد الرمزي لهذا الموعد أكبر: في مدينة أنهكتها مشاكل التسيير وضعف البنيات التحتية، تأتي مبادرات المجتمع المدني لتمنح جرعة أمل، وتعيد الاعتبار لمعنى الالتقاء حول الرياضة، كفضاء مشترك يوحّد الناس حين تفشل السياسة في ذلك.
خريبكة غداً لن تكون فقط جمهورا يهتف داخل ملعب قرب، بل ستكون صورة لمدينة تبحث عن نفسها خارج قاعات المجالس المنتخبة، عبر مبادرات شبابية وجمعوية تثبت أن التغيير يبدأ من الميدان، وأن الرياضة ليست ترفاً بل أداة لبناء مجتمع مختلف.
الأمسية إذن ليست مجرد برنامج رياضي، بل لحظة اختبار: هل نستطيع تحويل كرة صغيرة إلى كرة ثلج تجر وراءها مشاريع أكبر تعيد للمدينة إشعاعها؟