من آيت بوكماز إلى أوربيع… مسيرات الغضب تكشف عمق التهميش بجهة بني ملال خنيفرة.

5 أغسطس 2025
من آيت بوكماز إلى أوربيع… مسيرات الغضب تكشف عمق التهميش بجهة بني ملال خنيفرة.

رضوان قليمي

في مشهد احتجاجي جديد يعكس تنامي الغضب الشعبي بجهة بني ملال خنيفرة، خرجت ساكنة منطقة أوربيع ببني ملال، أمس الإثنين 4 غشت 2025، في مسيرة سلمية نحو مقر الولاية، رفعت خلالها شعارات تطالب بفك العزلة وتحقيق مطالب اجتماعية أساسية، على رأسها البنية التحتية ، الماء والكهرباء.

وجاءت هذه الخطوة على غرار المسيرة التي نظمتها قبل أيام ساكنة آيت بوكماز، احتجاجا على ما وصف بالتهميش المزمن الذي يطوق المناطق الجبلية، وغياب الحد الأدنى من شروط العيش الكريم. وقد شملت مطالب أهالي الهضبة حينها توسيع الطريق نحو أزيلال عبر تيزي نترغيست وآيت عباس، تعميم التغطية الهاتفية والأنترنت، إلغاء رخص البناء في المناطق الجبلية، تعيين طبيب دائم بالمركز الصحي، وبناء ملعب كبير لكرة القدم ينهي عزلة الشباب.

أما في أوربيع، ورغم تصنيفه ضمن المدار الحضري، فإن الوضع لا يقل سوءا. فالسكان يشتكون من انعدام الماء الصالح للشرب، غياب الإنارة العمومية، اهتراء الطرق، وضعف الخدمات التعليمية. ويؤكد المحتجون أن ظروفهم الحياتية بلغت مستويات غير محتملة، وأن الوعود المتكررة التي تلقوها من المسؤولين لم تعد تقنع أحدا، بعدما تبين أنها لا تتجاوز حدود الخطابات الموسمية.

المسيرتان، في آيت بوكماز وأوربيع، وإن اختلف سياقهما الجغرافي، تتشابهان في مضمون الرسالة: كفى من التهميش. وهما بمثابة إنذار صريح للسلطات المحلية والجهوية بضرورة تجاوز المقاربات التقليدية في التعاطي مع قضايا التنمية، والقطع مع الوعود غير المنجزة، وإعادة الاعتبار لكرامة المواطن عبر توفير حقوقه الأساسية، وتحقيق عدالة مجالية حقيقية.

 

 

 

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept