زنقة36_غزة مجيد
في خبر يُزلزل الأوساط السياسية والرياضية، قضت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم، بإدانة عزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، بـ 6 سنوات سجناً نافذاً، فيما حصد البرلماني السابق محمد كريمين حكماً أكثر قساوة بلغ 7 سنوات نافذة. أما المهندس المتقاعد الملقب بـ الطنجي، فكان نصيبه 4 سنوات سجناً.
الحكاية التي بدأت كهمس داخل أروقة جماعة بوزنيقة، تحوّلت اليوم إلى أحكام ثقيلة بعبارات صريحة: تبديد المال العام، خروقات مالية وتدبيرية، وصفقات لم تكن “نظيفة” في قطاع يفترض أن يكون معنيّاً بـ… النظافة!
تفاصيل الملف، التي انفجرت بعد شكاية وضعها مستشاران جماعيان في نونبر 2022، كشفت أن بعض الصفقات كانت تُدار بمنطق “نُوقّع فتربحون… ونصمت فتربحون أكثر”، قبل أن تتدخل أجهزة التحقيق التي نبشت في أوراق الجماعة الترابية واستمعت إلى مسؤولين وموظفين، لم تسعفهم دفاتر التحملات في تحمل ثقل التهم.
وفي 6 فبراير 2024، تمت إحالة البدراوي وكريمين أمام الوكيل العام للملك، لتنطلق فصول النهاية في قصة طُويت اليوم بأحكام لم تترك مجالاً للّبس.
ما جرى اليوم ليس مجرد خبر عابر، بل رسالة مشفّرة لكل من يعتبر الجماعات أسواقاً للتفاوض، وصفقات النظافة خزائن مفتوحة باسم التنمية.
عاجل آخر بين السطور: من سيأتي الدور عليه في جماعات أخرى لم تصلها “رائحة” المحاسبة بعد؟ الزمن كفيل بالإجابة…
لكن يبدو أن العدالة بدأت تُفرز النفايات، بشرية كانت أم مالية.