زنقة36_غزة مجيد
تستعد مدينة وادي زم لاحتضان النسخة الرابعة من مهرجانها الثقافي والفني، ما بين 21 و27 يوليوز 2025، تخليداً للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، في موعد بات يشكل محطة سنوية ينتظرها سكان المدينة وزوارها بشغف. تحت شعار “تنوع الثقافات رافعة أساسية للتنمية”، تسعى هذه الدورة إلى ترسيخ البعد الثقافي والفني والتراثي كمحرك للتنمية المحلية، وتعزيز مكانة المدينة كفضاء للتنوع والتلاقي.
ينظم هذا الحدث من طرف جمعية مهرجان وادي زم للثقافة والفنون، بشراكة مع عدد من المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة، في إطار دينامية تشاركية تسعى إلى إشراك مختلف الفاعلين المدنيين والاقتصاديين. وحرصت اللجنة المنظمة على فتح باب المشاركة في إعداد البرنامج أمام جميع الهيئات الثقافية والرياضية والفنية من 12 إلى 26 أبريل، وذلك لضمان برمجة غنية، تعكس نبض المدينة وطاقاتها الحية.
المهرجان سيشهد سلسلة من الأنشطة التي تجمع بين الفن والتراث والتنوع، حيث سيكون جمهور وادي زم على موعد مع سهرات فنية كبرى يحييها فنانون من مختلف الأنماط الغنائية المغربية، إضافة إلى عروض للفلكلور الشعبي والحكاية، ومشاركة فرق مسرحية من توقيع فنانين كبار. كما سيحتضن فضاءات للفرجة التقليدية، خاصة عروض الفروسية بمشاركة فرق محلية ووطنية.
وحرصاً على إبراز طاقات الشباب، ستنظم مسابقات في المسرح والرياضة، مع تخصيص جوائز تحفيزية، إلى جانب ندوات فكرية ولقاءات أدبية، تشمل توقيع مؤلفات جديدة لمبدعين من المدينة، ومعارض متنوعة تشمل الفنون التشكيلية والكتاب والصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية وتربية الماشية.
وسيُختتم المهرجان بحفل رسمي يشكل لحظة احتفاء واعتراف، يتم فيه تكريم شخصيات ثقافية وفنية ورياضية، إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، كما سيتم الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين والطلبة الباحثين في مختلف المؤسسات التعليمية، عرفاناً بمجهوداتهم وتحفيزاً لهم للمضي قدماً في مسارهم العلمي.
إن مهرجان وادي زم للثقافة والفنون في نسخته الرابعة ليس مجرد تظاهرة فنية، بل هو رسالة تنموية، ونداء من أجل جعل الثقافة رافعة لبناء مجتمع متماسك ومبدع. مدينة الشهداء تعد زوارها بموسم صيفي استثنائي، مليء بالحياة، والإبداع، والانتماء.