زنقة36_غزة مجيد
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي يُعقد هذه السنة تحت شعار الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات، أكدت حليمة العسالي، القيادية في حزب الحركة الشعبية، على أهمية انخراط المرأة المغربية في جميع الميادين، مشددة على أن دورها لا يمكن أن يقتصر على المهام التقليدية داخل الأسرة، بل يجب أن يمتد ليشمل مواقع القرار السياسي، والمجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تصنع الفارق وتساهم في تنمية الوطن.
وفي سياق حديثها، أشادت العسالي بالرؤية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من النهوض بوضعية المرأة المغربية أحد الأولويات الاستراتيجية للمملكة، عبر إصلاحات جوهرية ساهمت في تعزيز مكانتها داخل المجتمع. وأكدت أن المرأة المغربية اليوم تحظى بدعم غير مسبوق بفضل الإرادة الملكية التي مكنت من إطلاق إصلاحات تشريعية ومؤسساتية، فتحت أمامها آفاقًا واسعة للتمكين والمشاركة الفاعلة.
وأضافت أن الرؤية الملكية الرشيدة انعكست على مجموعة من المبادرات، من بينها مدونة الأسرة، ومشاريع التنمية المستدامة، وإدماج المرأة في سوق الشغل، مما أعطى دفعة قوية لمسار المساواة بين الجنسين. وشددت على أن هذه المكتسبات تضع على عاتق النساء مسؤولية مضاعفة، إذ لم يعد مقبولًا أن يظل دور المرأة مقتصرًا على الأدوار التقليدية، بل ينبغي أن تكون فاعلة ومؤثرة في جميع المجالات.
وفي هذا السياق، دعت العسالي النساء المغربيات إلى التحلي بالجرأة والانخراط بقوة في الحياة العامة، قائلة: المرأة ليست كيانًا هامشيًا، بل ركيزة أساسية في بناء مغرب الحداثة والتنمية. نحن بحاجة إلى نساء قياديات، قادرات على التأثير في السياسات العمومية، واتخاذ القرارات الكبرى التي ترسم مستقبل الوطن.
وجاءت هذه التصريحات على هامش الندوة التي نظمتها منظمة النساء الحركيات حول موضوع الأسرة المغربية بين القيم الدينية والأعراف الاجتماعية والتحولات المجتمعية: أي توازن في سياق الحداثة والعولمة؟، حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد مقاربة متوازنة بين الحفاظ على القيم المجتمعية والانفتاح على المستجدات العالمية التي تعزز حقوق المرأة.
واختتمت العسالي كلمتها برسالة واضحة إلى النساء المغربيات: “المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ماضٍ في مسار تمكين المرأة، لكن على النساء أنفسهن أن يثبتن جدارتهن، ويعملن بجد ليكنّ في طليعة التغيير، لا مجرد متلقيات للإصلاحات”.