ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة يشرفان على انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” لتعزيز قيم التضامن والعطاء

4 مارس 2025
ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة يشرفان على انطلاق العملية الوطنية “رمضان 1446” لتعزيز قيم التضامن والعطاء

زنقة36-غزة مجيد

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مرفوقًا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، يوم الاثنين بحي أبي رقراق (مقاطعة اليوسفية) بالرباط، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للعملية الوطنية “رمضان 1446″، التي دأبت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على تنظيمها سنويًا بمناسبة الشهر الفضيل.

وتجسد هذه المبادرة السامية، التي يستفيد منها مليون أسرة، أي ما يقارب خمسة ملايين شخص، العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك للفئات الهشة، كما تعكس عمق القيم الإنسانية النبيلة التي تميز المجتمع المغربي، وفي مقدمتها التضامن، التآزر، والتكافل الاجتماعي.

بميزانية إجمالية تناهز 330 مليون درهم، تهدف عملية “رمضان 1446” إلى توزيع 34,280 طناً من المواد الغذائية الأساسية، تشمل الدقيق، الحليب، الأرز، الزيت، السكر، مركز الطماطم، المعجنات، العدس، والشاي، وذلك لضمان توفير الدعم الغذائي للفئات الأكثر هشاشة، لا سيما الأرامل، المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة.

ولأول مرة، تعتمد العملية على السجل الاجتماعي الموحد، الذي أنشأته وزارة الداخلية، لضمان توزيع أكثر دقة وعادلة للمساعدات الغذائية، وفق معايير اجتماعية واقتصادية شفافة. وتعكس هذه المقاربة التحديثية حرص جلالة الملك على ترسيخ أسس الحماية الاجتماعية الفعالة، من خلال آليات رقمية دقيقة، تتيح توجيه الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، وتُعزز من نجاعة التدخلات الإنسانية.

تمتد العملية إلى مختلف أقاليم وجهات المملكة، حيث يقطن 74% من الأسر المستفيدة بالمجال القروي، موزعين على 1,054 جماعة من بين 1,304 جماعة مستهدفة على المستوى الوطني، ما يؤكد الطابع الشمولي لهذه المبادرة التضامنية الواسعة النطاق.

ولضمان سير العملية في أفضل الظروف، تم تجنيد الآلاف من الأطر والمتطوعين والمساعدات الاجتماعيات، بدعم من مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، من بينها القوات المسلحة الملكية، الدرك الملكي، وزارة الداخلية، وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وزارة التربية الوطنية، التعاون الوطني، الإنعاش الوطني، المكتب الوطني للسكك الحديدية، والشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية. كما تتولى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مهمة مراقبة جودة المواد الغذائية الموزعة، حرصًا على ضمان توفير مساعدات ذات جودة عالية وآمنة للمستفيدين.

تخضع هذه المبادرة الإنسانية لمراقبة دقيقة، من خلال لجنتين، محلية وإقليمية، تتكفلان بالإشراف على سير العملية في الميدان، وضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في ظروف مثلى، وفقًا لمبادئ الشفافية والمسؤولية.

وفي التفاتة رمزية معبّرة، قام سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مرفوقًا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، بتسليم قفف من المواد الغذائية لعشرين مستفيدًا، في تعبير حي عن العناية المولوية التي تشمل مختلف شرائح المجتمع المغربي.

واختُتمت هذه المناسبة بالتقاط صورة تذكارية تجمع سموهما بعدد من المتطوعين المشاركين في هذه المبادرة الخيرية، تأكيدًا على أهمية العمل الجماعي، والتعاون المشترك لترسيخ قيم التضامن والتآخي التي تشكل جوهر الهوية الوطنية للمغاربة.

تأتي عملية “رمضان 1446” لتعزيز البعد الإنساني في السياسات الاجتماعية للمملكة، حيث تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بتوجيهات ملكية سامية، العمل على توطيد أسس العيش الكريم لمختلف الشرائح المجتمعية، تأكيدًا لرسالة المغرب التضامنية، المستمدة من قيمه الحضارية العريقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق