زنقة36_غزة مجيد
في إطار مساعيها لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي رائد على الصعيدين الإفريقي والدولي، صادق المجلس الإداري لمؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، يوم الخميس 9 يناير 2025، على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، إلى جانب إقرار الميزانية التقديرية للدورة القادمة. وقد عُقد هذا الاجتماع الهام بقاعة الاجتماعات لعمالة الإقليم، برئاسة السيد عز الدين كريرن، مدير المهرجان، وبحضور الكاتب العام لعمالة خريبكة، السيد المصطفى الحصار، وأعضاء المجلس الإداري والمكتب التنفيذي.
تميز الاجتماع بالتأكيد على موعد الدورة القادمة للمهرجان، والتي ستقام خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 28 يونيو 2025. واختيرت السينما الموريتانية لتكون ضيف شرف هذه النسخة المميزة، تكريسًا للتعاون الثقافي بين دول القارة الإفريقية واحتفاءً بالإبداع السينمائي الموريتاني.
وفي كلمته الختامية، أشاد السيد الكاتب العام للعمالة بالدور الرائد الذي يلعبه المهرجان في تسليط الضوء على غنى الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة المغربية، وتعزيز جاذبية جهة بني ملال-خنيفرة، وخاصة مدينة خريبكة. وأشار إلى الإشعاع المتزايد الذي حققه المهرجان على المستوى الإفريقي والدولي، مما يجعله منصة مثالية لتوطيد العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع مختلف دول القارة. كما دعا جميع الأطراف المتدخلة إلى تكثيف الجهود والعمل بروح المسؤولية لإنجاح هذه الدورة بما يليق بتطلعات المملكة.
من جانبه، عبّر السيد عز الدين كريرن عن امتنانه لجميع الشركاء الذين أسهموا في نجاح النسخ السابقة من المهرجان، مؤكدًا أن الدورة الفضية ستمثل محطة جديدة لتعزيز مكانة خريبكة كوجهة رئيسية لعشاق السينما الإفريقية. وأضاف أن المهرجان، الذي بلغ مرحلة النضج، يطمح إلى أن يكون فضاءً دائمًا لتكوين الأجيال الجديدة من المبدعين المغاربة والأفارقة، وترسيخ دوره في خدمة الفن السابع كوسيلة للتعبير الثقافي والدبلوماسي.
يُعد المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، الذي تأسس عام 1977، أقدم تظاهرة سينمائية بالمغرب وثالث أهم مهرجان سينمائي على مستوى القارة الإفريقية. ومنذ تأسيسه، حمل المهرجان رسالة سامية تتمثل في إبراز غنى وخصوصية السينما المغربية في سياقها الإفريقي، وفتح آفاق الحوار والتفاعل بين صناع السينما من مختلف الدول.
يُمثل هذا الحدث الثقافي محطة هامة لتسليط الضوء على دور خريبكة كمدينة تحتضن الإبداع السينمائي، وتساهم في تعزيز صورة المغرب كوجهة ثقافية عالمية. إن الدورة الفضية للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية تعد بوابة جديدة نحو التميز والإبداع، واحتفاءً بالروابط الثقافية التي تجمع المملكة المغربية بالقارة الإفريقية.
