مجيد غزة
تأسيسا على أن الجمهور يشكل العنصر الأهم في السينما ، قمنا بجولات خاطفة قصدنا فيها مختلف فضاءات العروض والأنشطة وتوجهنا إلى مختلف الشرائح المشاركة في المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في دورته الرابعة والعشرين والمنظم من 11 إلى 18 ماي 2024 بأسئلة مباشرة، مفتوحة وفسحنا لها المجال لتفصح عن مكنون انطباعاتها وتعبرعن آرائها وأفكارها وتطلعاتها ولتقدم ردود أفعالها الإيجابية والسلبية بكل تلقائية وحرية…
عبد الفتاح خياري
كعادتنا دائما نحرص على تأكيد حضورنا لهذا المهرجان البهيج…هذا المهرجان الذي أصبح علامة مميزة لمدينة طالتها يد النسيان حتى وكأن الزمان توقف بها عند منتصف الطريق…
انطباعاتنا كالعادة حول المهرجان دائما يغلب عليها الطابع الإيجابي لما نلمسه على أرض الواقع من اجتهادات وأعمال ومتاعب مسؤولين حرصوا دائما على إخراج هذا المنتوج السينمائي في أبهى صوره وأجمل ألوانه وفقراته…
لدينا بعض الملاحظات البسيطة نتمنى من الإخوة الساهرين على استمرارية المهرجان العمل بها في حدود الممكن. منها :
أولا : الاهتمام أكثر بالجانب الموسيقي بين الفقرات بإدماج أنواع متفرقة من المنتوج الإفريقي المتنوع…
ثانيا الاهتمام أكثر بالأحياء النائية والهامشية للمدينة بإدماجها في فضاءات المهرجان كتوفير سينما الهواء الطلق مثلا….
ثالثا: وجوب العمل على إبراز قضيتنا الوطنية بشكل كبير ومركز عبر كل الفقرات …خرائط كبيرة… إشارات وصور توضع على منصات النقاش…التعريف بالقضية أكثر فأكثر بين أفراد الوفود الزائرة أمام عدسات المصورين الوطنية والدولية…طبعا بطرق غير مباشرة حتى لا يسقط المهرجان في هفوة دمج الفن بالسياسة.
أخيرا أنصح الجميع أن يعضوا بالنواجد على مهرجانهم المبارك هذا حتى لا تطاله يد العبث ويفرض عليه حضن غريب عوض حضنه الطبيعي الذي ترعرع فيه وخلق من أجله..
ميلود منصور
الدورة 24.اي 24سنة من عمر المهرجان، مما يعني ان المهرجان الدولي للسينما الافريقية ، صار شابا يافعا نجح في تحقيق انطلاقاته المتعددة وادهاشاته المشعة الجميلة وتوهجه القوي. عايشته لسنوات مضت فرصدت تقدمه المطرد ونجاحاته المتواصلة. في هذا اللقاء الان عاينت افلاما تعكس ابداع واصالة السينما الافريقية الساحرة ، لاحظت تحقق شعار السنة من خلال الندوة التي لامست تجليات الجمالية في السينما الافريقية_ رغم ما اتسمت به من نخبوية طغت على المنطوق اللغوي والوجه الاكاديمي الصرف والذي لا يلبي التواصل مع جمهور العموم، ايضا من خلال التقليد المنهجي لمناقشة الافلام المعروضة، ومن خلال السمر الليلي لسينما منتصف الليل. ومن الروعة ان ينفتح المهرجان على الطفولة ومشاركتها احلامها وسعادتها.
اذن. فمهرجان السينما الافريقي حدثا سينمائيا افريقيا كبيرا بامتياز، وفضاء للتلاقي والتلاقح الثقافي بدون شك ومركزية للثقافة المغربية نحو افريقيا لصون الجمال الافريقي في كل تمدده وغناه وتحرره.
مصطفى : لاشك أن حظ المثقفين وباقي الشرائح الأخرى من هذا المهرجان السنوي وافر وحجم استفادتهم الفنية والسينمائية والثقافية من أنشطته المتنوعة كبير خاصة بعد أن انفتح على مدن أخرى بالإقليم كوادزم وأبي الجعد…
أحمد: مر حفل الافتتاح في ظروف جيدة ككل سنة غير أنه لم يحمل أثرا جديدا يمكن إبداء الرأي فيه. كنا ننتظر أن يخرج الافتتاح عن القاعدة فيمتع الجمهور الغفير بفيلم يناسب كل الأذواق… فقد احدثت المهرجانات السينمائية من أجل الأفلام لا كلمات المسؤولين الطويلة.
مصطفى : نجاح أي مهرجان يكمن في مفاجآته التي تحمل الجديد علاوة على محافظته على توابثه. المفاجأة الأولى أفصح عنها رئيس جهة بني ملال – خنيفرة – حين زف لساكنة إقليم خريبكة خبر تشييد مدينة الفنون بخريبكة والثانية سينما الأطفال والبقية تأتي…
فاطمة : تكريم هرم التمثيل الذي يعيش في بيته بدار بوعزة في عزلة تامة، الممثل المغربي محمد الخلفي التفاتة تحسب للمهرجان. أنا مع تكريم وجوه وطنية وإفريقية. غير أني ألح في نفس الوقت على أن يكرم أيضا المبدعون المحليون في مجال السينما والمسرح…
زينب :
مهرجان خريبكة يسير بخطى تابثة ويتطور مع الدورات المتلاحقة. لقد أطلق في الدورة 23 مسابقة رسمية خاصة بالفيلم القصير وانفتح في هذه الدورة على سينما الطفل، فهذا تنوع كفيل بإغناء المهرجان وإثراء فقراته وتوسيع دائرة المشاهدة السينمائية،غيرأنه ينبغي مراعاة مبدأ النوع لا الكم وبدون تنظيم محكم تتحول الأنشطة والفقرات المستحدثة إلى عبء ممل وإضافات مرهقة.
سارة: مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يقدم لنا خدمة جليلة،فهو يخرجنا من الروتين اليومي ويشجعنا على الحركة ونحن نسابق الزمن للتمتع بأنشطته المتنوعة بعد أن تعودنا على ملازمة منازلنا،أسرى للهواتف المحمولة .
مراد: أبارك برمجة الأفلام القصيرة وسينما الطفل في فقرات المهرجان، فهي إضافة نوعية، تحسب لمؤسسة السينما الإفريقية بخريبكة، فهذان الجنسان قادران على إقحام شريحتين من الأعمار، حديثتي العهد بسينما الشباب والأطفال.
