ميلاد التكتل الشعبي: مواجهة أزمة الثقة وإعادة الاعتبار للعمل السياسي بالمغرب

9 يناير 2025
ميلاد التكتل الشعبي: مواجهة أزمة الثقة وإعادة الاعتبار للعمل السياسي بالمغرب

زنقة36_غزة مجيد

في خطوة تهدف إلى إحداث دينامية جديدة في العمل السياسي المغربي، تم يوم الخميس 9 يناير 2025، بمقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، الإعلان عن تأسيس التكتل الشعبي. هذا التحالف يضم حزب الحركة الشعبية، الحزب المغربي الحر، والحزب الديمقراطي الوطني، ويأتي في سياق مرحلة دقيقة تتسم بتراجع الثقة في المؤسسات الحزبية وغياب النقاش العمومي الفعّال.

في كلمتها خلال الحفل، أكدت السيدة خديجة الكور، رئيسة نساء الحركة الشعبية، أن ميلاد التكتل الشعبي يمثل رداً سياسياً واعياً على الأزمات التي يعيشها المشهد الحزبي، مضيفة: زواج المال بالسلطة خلق اليوم عدة إشكالات، وعلينا كمغاربة أن نعمل بكل جدية على تحصين الخيار الديمقراطي.

وأشارت إلى أن هذا التكتل يسعى إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي، ليس فقط من خلال تقديم برامج واقعية وشاملة، بل أيضاً عبر تعزيز ثقة المواطنات والمواطنين في المؤسسات السياسية، التي باتت اليوم تعاني من تآكل واضح.

وجهت الكور رسالة حاسمة إلى الخصوم السياسيين مفادها أن المرحلة المقبلة لن تسمح باستمرار زواج المال بالسلطة، الذي وصفته بأنه آفة تهدد الديمقراطية وتفرغها من مضمونها. وأكدت أن التكتل الشعبي سيكون قوة سياسية تعمل على وضع حد لهذا التداخل الذي يضر بالمصلحة العامة، مضيفة: “إننا ملتزمون بالشفافية والنزاهة كنهج أساسي في العمل السياسي، ولن نتسامح مع أي ممارسات تسيء إلى الخيار الديمقراطي الذي كافح المغاربة من أجله.

يمثل هذا التكتل محاولة جادة لإحداث تغيير جذري في الممارسة السياسية بالمغرب، من خلال تجميع الطاقات الوطنية وإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسات. ويرى المراقبون أن هذا التحالف ليس مجرد مبادرة ظرفية، بل هو مشروع طويل الأمد يهدف إلى معالجة اختلالات المشهد السياسي وفتح أفق جديد نحو مغرب أكثر عدالة وديمقراطية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق