يستمر ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، في عقد لقاءاته التشاورية مع الأطراف المباشرة وغير المباشرة في النزاع، استعدادا للجولة الإقليمية الثانية التي يعتزم تنظيمها في الأشهر المقبلة.
وقد أجرى ستافان دي ميستورا محادثات جديدة مع توبياس تونكيل، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الألمانية، خُصّصت لتدارس وجهات النظر حول تطورات قضية الصحراء المغربية في الفترة الماضية.
وقال توبياس تونكيل، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: “أجريت محادثة ملهمة مع ستافان دي ميستورا ببروكسيل”. وزاد شارحا: “ندعم بالكامل بجهوده لخلق زخم جديد بشأن العملية السياسية التي تشمل جميع أطراف النزاع”.
وفي هذا الإطار، قال عبد الواحد أولاد ملود، خبير في قضية الصحراء المغربية، إن “ستافان دي ميستورا يواصل سلسلة اللقاءات الرامية إلى تكثيف الجهود بغية إيجاد حل توافقي ينهي النزاع”، مشددا على أن “أهمية اللقاء تنبع من الدور الأساسي للاتحاد الأوروبي في الملف”.
وأضاف أولاد ملود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الموقف الأوروبي بات يتجاوز الضبابية التي كانت على مستوى قضية الصحراء المغربية، من خلال تأييد الطرح المغربي المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي”.
وأوضح الباحث في العلاقات الدولية أن “فرنسا لطالما دعت إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع، وأيدت مبادرة الحكم الذاتي منذ سنة 2007، والشأن نفسه ينطبق على دول أوروبية أخرى؛ لكن المتغير الحالي هو تغيير مواقف دول أوروبية بارزة بالتكتل الأوروبي”.