زنقة36
في الوقت الذي استبشر فيه سكان مدينة خريبكة برحمة الله بعد ان جادت السماء ببعض قطرات المطر، التي لطالما انتظرها الجميع بشوق وحنين وعلى أحر من الجمر ، اكتشفوا ان هذه الأمطار كشفت عورة المجلس البلدي بخريبكة وابانت
ضعف البنيات التحتية للمدينة الفوسفاطية التي بدت شوارعها وازقتها وكأنها تعرضت لقصف جوي يذكر بحالة شوارع اوكرانيا هذه الأيام، بحيث ان بضع قطرات من المطر وفي دقائق معدودة فضحت الواقع المزري لجل طرقات المدينة التي بدت تشققاتها واضحة للعيان ،وظلت قطرات المطر على قلتها تبحث عنى قنوات لتصريفها ما
جعل الخريبكيين يضعون اياديهم على قلوبهم خوفا من ان تتعرض المدينة لفياضانات كارثية اذا ما ارسل عليها الله السماء مدرارا، ليتأكد مرة أخرى ان المجلس البلدي بخريبكة يغني خارج السرب وان هموم وانشغالات المواطنين هي آخر همومه وليستمر مسلسل اللامبالاة شعارا للمجلس البلدي الحالي الذي يبدو والله اعلم انه يدعو في سره كي لا تتساقط أمطار الخير بغزارة حتى لا تكون “شوهته بجلاجل ” كما يقول اخواننا المصريين ،
ولعل ما يخيف ويرعب الساكنة الخريبكية اكثر هو ان المجلس البلدي لم يكلف نفسه تنقية البالوعات استعدادا لموسم الأمطار، وكأنه ينتظر غرق المدينة لا قدر الله ليتدخل “بعد خراب مالطا” ويعلن للرأي
العام ان المطر قوة قاهرة وان الغرق قضاء وقدر ، وفي انتظار تحرك المجلس البلدي لا يسعنا الا ان نرفع أكف الضراعة سائلين الله ان يعطينا امطارا ” عْلَى قَدْ النَفْعْ