زنقة36_غزة مجيد
شهد شارع مولاي يوسف في مدينة خريبكة حادثة مقلقة اليوم، حيث قام شخص مختل عقلي بتكسير زجاج ثلاث سيارات، مما أثار الرعب بين سكان المنطقة. وقد تدخلت قوات الأمن الوطني بسرعة لاحتواء الموقف وتم اقتياد الجاني إلى قسم الأمراض العقلية بعد حضور جمعية “شباب الخير” المختصة برعاية المختلين عقلياً.
غير أن هذه الحادثة كشفت عن مشكلة أعمق وأكثر خطورة؛ وهي غياب طبيب الأمراض العقلية بالمستشفى المحلي. هذه الفجوة الكبيرة في النظام الصحي تعني أن المختلين عقلياً لا يحصلون على الرعاية اللازمة، مما يزيد من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
أعرب سكان مدينة خريبكة عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مشبهين المدينة ببويا عمار، في إشارة إلى انتشار المختلين عقلياً في الشوارع دون رعاية أو علاج مناسبين. هذا الوضع يستدعي تدخلاً فورياً من وزارة الصحة والسلطات المحلية لتوفير الأطباء المتخصصين وضمان الرعاية الصحية المناسبة لهذه الفئة الضعيفة من المجتمع.
من الواضح أن غياب الخدمات الصحية اللازمة يزيد من معاناة المرضى ويضع السلامة العامة في خطر. لذا، تحمل الجهات المعنية المسؤولية كاملة في إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة لضمان سلامة المواطنين والممتلكات العامة، وتوفير الدعم اللازم لجمعية “شباب الخير” وغيرها من الجمعيات التي تسعى لمساعدة المختلين عقلياً.