زنقة36-غزة مجيد
خلال كلمته أمام الدورة الأولى للمجلس الوطني لهيئة الأطر الحركية للتربية والتعليم، والتي انعقدت تحت شعار البديل الحركي لإصلاح منظومة التربية والتعليم، أطلق الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، خطاباً قوياً موجهاً للجارة، معبراً عن استنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة التي تحدثت عن ما أسمته (جمهورية الريف نحو استرجاع الاستقلال)، والتي وصفها بالحماقات المستمرة.
استهل أوزين خطابه بالاستناد إلى مواقف الملك الراحل الحسن الثاني، الذي طالما شدد على أمانة الجوار وأهمية الحفاظ على علاقات أخوية مع الشعوب المجاورة. وقال: “كما قال المرحوم الحسن الثاني: ’حتى يَعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار‘ لكننا نواجه اليوم تجاوزات تتجاوز حدود العقل والحكمة، حيث أصبحنا نصحو يومياً على تصرفات وتصريحات غريبة لا تخدم الجوار ولا تخدم شعوب المنطقة.
وواصل أوزين نبرته الحادة قائلاً: “ما صدر مؤخراً من الجارة هو ضرب آخر من الحماقات التي تُظهر غياب المسؤولية وبعد النظر. هؤلاء الذين يروجون لهذه الادعاءات لا يدركون حجم التحديات الحقيقية التي تواجهنا كأمم. إن المغرب لا يلتفت لهذه الترهات، لأننا دولة مؤسسات وسيادة تاريخية، لكننا ندعو لهم بالهداية.
وأضاف: لقد اختار المغرب دائماً طريق العقل والحكمة، لكن للأسف يبدو أن البعض اختاروا طريق الحقد والضغائن. نحن لا نحمل ضغينة، بل نقول لهم: اللهم أصلح شأنهم، واهدهم للصواب، وطهر قلوبهم من الكراهية تجاه أشقائهم وجيرانهم.
وأكد الأمين العام في كلمته أن المغرب، بقيادته وشعبه، يظل متمسكاً بثوابته الوطنية، مشدداً على أن “السيادة الوطنية للمغرب ليست موضوعاً للنقاش، ومن يحاول التطاول عليها فإنه يعادي التاريخ والجغرافيا معاً.
واختتم أوزين خطابه بنبرة حاسمة: “إننا، كشعب قوي ومتماسك، لا نلتفت للحماقات، بل نركز على البناء والتنمية. ومن هذا المنطلق، ندعو أشقاءنا في الجوار إلى مراجعة أنفسهم، لأن التاريخ لا يرحم، والحماقة لن تكون أبداً أساساً لبناء المستقبل.