زنقة36-غزة مجيد
مدينة خريبكة، يتفاقم مشكل احتلال الملك العمومي مع الأكشاك التي تظهر في الشوارع والأحياء. أكشاك لا تلتزم بالمعايير، مهترئة وقديمة، وأخرى يتم تقسيمها بشكل غير قانوني إلى قسمين أم ثلاثة لتأجيرها؟ أو استخدامها بشكل منفصل، ما يؤدي إلى تشويه المنظر العام للمدينة وإزعاج السكان والمارة.
من بين هذه المشاهد المثيرة للدهشة، كشك صغير يتوسط الرصيف وقد تآكلت أطرافه، ويفتقر إلى أي مظاهر التنظيم أو الصيانة، وكأنّه يخاطب السلطات بسخرية قائلاً: هنا مكاني، فمن يوقفني؟ مثل هذا المشهد يجعل المواطنين يتساءلون: أين هي الرقابة؟ ولماذا يتم التغاضي عن مثل هذه التجاوزات التي تضر بالمظهر الحضري للمدينة؟
من المفترض أن تلتزم هذه الأكشاك بدفتر التحملات، لكن يتضح أن هذا الالتزام يُعد استثناءً، حيث تنتشر الأكشاك المتهالكة أو المقسمة بشكل عشوائي، ما يُحرم الملك العمومي من التنظيم ويعرقل حركة المواطنين. ويُثير هذا الأمر كذلك تساؤلات حول الوضعية الجبائية لهذه الأكشاك، وإن كانت تسدد رسومها بانتظام، أو إذا كان هناك تساهل يمنحها حرية الاستمرار في هذه الفوضى.
ويشدد السكان على أهمية تدخل السلطات المحلية لتطبيق القوانين المتعلقة باستغلال الملك العمومي بصرامة، متسائلين إن كانت هناك إرادة حقيقية لمعالجة هذا الإشكال، أم أن المدينة ستبقى تحت رحمة أكشاك مهترئة وتقسيمات عشوائية، في انتظار تدخل قد لا يأتي أبداً؟