فوز ساحق لحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية بدائرة خريبكة

منذ ساعتينآخر تحديث :
فوز ساحق لحزب الأصالة والمعاصرة في الانتخابات الجزئية بدائرة خريبكة

زنقة36غزة مجيد:

أسفرت الانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت في دائرة خريبكة يوم 22 أكتوبر 2024 عن فوز ساحق لحزب الأصالة والمعاصرة (PAM)، حيث حقق الحزب نسبة 51.13% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير عن منافسيه. هذا الانتصار الكبير يعكس عودة قوية للحزب في منطقة خريبكة، ويشكل تحولاً بارزاً في المشهد السياسي المحلي.

أحرز حزب الأصالة والمعاصرة 21,232 صوتاً، وهو ما يمثل أكثر من نصف الأصوات المعبر عنها، متصدراً الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه، حزب التقدم والاشتراكية (PPS)، الذي حصل على 9,184 صوتاً بنسبة 22.03%. هذه الفجوة الكبيرة بين الحزبين تعكس قوة “PAM” التنظيمية والتواصلية، وقدرته على جذب الناخبين في المنطقة.

في المقابل، شهد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP) تراجعاً ملحوظاً، بحصوله على نسبة 6.03% فقط من الأصوات. يعكس هذا التراجع تقلص شعبية الحزب في المنطقة وعدم قدرته على المنافسة أمام الأحزاب الأقوى.

تعكس هذه الانتخابات تحولاً جوهرياً في التوجهات السياسية بدائرة خريبكة، حيث تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من إعادة بناء الثقة مع الناخبين بعد فترة من الركود. فوز الحزب بهذه النسبة الكبيرة يشير إلى نجاحه في التفاعل مع القضايا المحلية وتقديم نفسه كبديل جدي للأحزاب المنافسة.

من جهة أخرى، يعكس التراجع الكبير لحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية عدم قدرة هذه الأحزاب على الاستجابة لتوقعات الناخبين في هذه المنطقة. فقد بات من الواضح أن التحولات السياسية في هذه الدائرة تدفع نحو استقطاب القاعدة الانتخابية لصالح الأحزاب الأكثر تنظيماً وفعالية.

نتائج الانتخابات الجزئية في خريبكة تُشكل رسالة قوية للأحزاب السياسية في المغرب. فقد أظهر حزب الأصالة والمعاصرة أنه قادر على العودة بقوة إلى الساحة السياسية، ليس فقط على المستوى المحلي، بل قد يمتد تأثير هذا الفوز إلى الساحة الوطنية. سيكون الحزب مطالباً بالحفاظ على هذا الزخم وتوسيع قاعدته الانتخابية استعداداً للاستحقاقات المقبلة.

على الجانب الآخر، تحتاج الأحزاب المنافسة، وخاصة حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها وتكثيف جهودها التنظيمية والتواصلية لاستعادة الثقة المفقودة بين الناخبين. قد يشكل بناء تحالفات جديدة أحد الخيارات المطروحة أمام هذه الأحزاب لتقليل الفارق الكبير بينها وبين حزب الأصالة والمعاصرة.

نتائج الانتخابات الجزئية في خريبكة تُبرز تحولات عميقة في المشهد السياسي المحلي، مع استعادة حزب الأصالة والمعاصرة لهيمنته في المنطقة. ستكون هذه النتائج بمثابة مؤشر لما يمكن أن يحدث في الانتخابات المقبلة على المستوى الوطني، حيث ستحتاج جميع الأحزاب إلى إعادة تقييم استراتيجياتها السياسية والتنظيمية في ضوء هذه المعطيات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق