زنقة36_غزة مجيد
تواجه مدينة خريبكة أزمة متفاقمة مع استمرار انتشار العربات المجرورة، التي تشوه المنظر العام وتعرقل السير في الشوارع. في ظل غياب تنفيذ قرار منع هذه العربات، يجد السكان أنفسهم في مواجهة يومية مع الفوضى وفضلات الدواب. وبينما تغيب التدخلات الحاسمة، تثار تساؤلات حول دوافع هذا التقاعس: هل يخاف المسؤولون من إغضاب فئة الناخبين المرتبطة بهذه العربات، مما قد يهدد مصالحهم الانتخابية؟
يبدو أن السياسيين في خريبكة يفضلون “تخصار الخواطر” على اتخاذ قرارات حاسمة، خوفًا من خسارة أصوات الفئات الهشة التي تعتمد على هذه العربات في معيشتها. هذا التردد أدى إلى استمرار الفوضى، ما يُبرز عجز المجلس الجماعي عن تحقيق وعوده وإيجاد حلول فعالة.
مع غياب التنظيم، تتراكم فضلات الدواب في شوارع المدينة، مما يفاقم الأوضاع البيئية ويعرض صحة السكان للخطر. ورغم نداءات المواطنين، لا تزال التدخلات محدودة، مما يزيد من الإحباط العام.
هل يُعقل أن تظل الحسابات الانتخابية أولوية على حساب صحة السكان وجودة حياتهم؟
لماذا لم يتم توفير بدائل حقيقية للعربات المجرورة، مثل أسواق نموذجية أو وسائل نقل مخصصة؟
هل تنتظر السلطات المحلية أن تجد حلولًا وحدها دون دعم من المجلس الجماعي؟
إلى متى سيستمر التساهل في تطبيق القرارات؟ وهل هناك خطط حقيقية لتغيير هذا الوضع؟
كيف يمكن استعادة ثقة المواطنين في أداء المجلس الجماعي بعد هذه التعثرات؟
لتجاوز هذه الأزمة، لا بد من تغليب المصلحة العامة على المصالح الانتخابية الضيقة. كما يجب على المجلس الجماعي العمل بشكل عاجل على إيجاد حلول بديلة لأصحاب العربات، وتفعيل آليات صارمة لتنظيم السير. فهل سيجرؤ السياسيون على اتخاذ القرارات الصحيحة أم سيستمرون في إرضاء الخواطر على حساب مصلحة المدينة وسكانها؟